4 طرق تساهم في علاج ضغط الدم المرتفع

علاج ضغط الدم المرتفع، هي الطُرُق التي يتم استخدامها أو الرجوع إليها للحد من ارتفاع ضغط الدم وإعادته للضغط الطبيعي. ويُعتبر ضغط الدم المرتفع أمراً خطيراً لأنه يؤدي إلى السكتات الدماغية، النوبات القلبية، مشاكل القلب وقصوره، الرفة، الضغط الرئوي، أمراض الكلى، وغيره.

يبحث الأطباء عن علاج ضغط الدم المرتفع ليس فقط للحد من ارتفاعه، لكن لحماية الأعضاء الهامة الأخرى من مخاطر ارتفاعه، فارتفاع الضغط يؤثر على أهم أعضاء الجسم مُحدثاً فيها التلف الذي قد يؤدي للموت السريع في بعض الأوقات.

كيف أدى علاج ضغط الدم المرتفع لتقليص خطر المضاعفات؟

الدراسات التي تمت على أشخاص مصابون بضغط الدم أوضحت أن علاج ضغط الدم المرتفع أدى إلى:

• انخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تتراوح بين 35 – 40 ٪.
• انخفاض خطر النوبات القلبية بنسبة بين20 – 25 ٪.
• انخفاض خطر الإصابة بالفشل القلبي بنسبة تزيد عن 50%.

بعد أن كانت المراكز الطبية تُصنف الضغط على أنّه مرتفع عندما يتعدى 140 درجة في الانقباضي وأكثر من  90 في الانبساطي، باتت تعتبر الضغط مرتفعاً إذا تعدى 130 في الانقباضي، وأكثر من 80 في الانبساطي.

وذلك حتى يتم تدارك الضغط في بدايته ويتم علاج ضغط الدم المرتفع مبكراً لتجنب مضاعفاته خاصةً لكبار السن المصابون بالسكري والكوليسترول.

علاج ضغط الدم المرتفع

تختلف مراحل علاج ضغط الدم باختلاف درجته، وينقسم ارتفاع ضغط الدم إلى بسيط، ومرتفع، وشديد الخطورة.

1.    علاج ضغط الدم المرتفع البسيط بتغير نمط الحياة

تغيير نمط الحياة، ممارسة الرياضة، فقدان الوزن، الاعتماد على الأغذية الصحية، الالتزام بالوجبات، الابتعاد عن التدخين والكحول والمخدرات، الابتعاد عن الكافين، كلها أمور مهمة لخفض ضغط الدم بطرق طبيعية.

2.    علاج ضغط الدم المرتفع البسيط بالكمادات

استخدام الكمادات الباردة، الارتفاع البسيط لا يتطلب الأدوية، لكن مجرد أخذ حمام بارد أو وضع كمادات على الرأس والرقبة يفي بالغرض.

3.    علاج ضغط الدم المرتفع البسيط بالأعشاب

تمتلك الأعشاب قدرةً سحريةً مُنذ القدم، فقبل أن يوجد الدواء كانت الأعشاب، ومن الأعشاب التي تُستخدم لخفض ضغط الدم:

الكركديه

وهو نبتة متعددة الألوان اشتُهر منها الأحمر، يتم تجفيفها واستخدامها في علاج أمراض القلب، والحد من السرطان، ولعلاج أمراض الكلى، وكمدر للبول، ومُهدئ، إلى جانب امتلاكها القدرة على خفض ضغط الدم. وورد استخدام الكركدي في الطب الشعبي المصري، والصيني، وغيره من الحضارات.

البابونج

للبابونج القدرة الكبيرة على علاج الالتهابات، قتل الخلايا السرطانية، وعلاج الأمراض القلبية وأمراض الأوعية ويتم استخدامه لإزالة التوتر والقلق وخفض ضغط الدم المرتفع.

الحلبة

استخدام الحلبة كمشروب أو نوع من الحلويات أو كمطحون أو أياً كان يُساهم في خفض ضغط الدم المرتفع وإدرار البول.

الزعفران

نبتة الزعفران لها دور كبير كونها مضاد حيوي، ولها دور في علاج أمراض القلب والرئة وخفض الدم.

أوراق الزيتون

لها دور كبير في خفض ضغط الدم، لكن يجب الانتباه جيداً لأنها أيضاً تقوم بخفض السكر.

قبل استخدام الأعشاب لخفض ضغط الدم يجب استشارة طبيب مختص فيها، فبعضها قد يؤثر على الضغط وحده وبعضه قد يؤثر على الضغط والسكر، وبعضها قد يؤدي لارتفاع الضغط بدل انخفاضه مثل أكليل الجبل أو الروزماري، فهو يمتلك العديد من الفوائد للقلب إلا أنّه يرفع الضغط واستخدامه الكثير قد يُسبب تليفاً في الكلى.

4.    علاج ضغط الدم المرتفع بالأدوية

هناك العديد من الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم منها:

مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين

هذه الأدوية تمتلك تأثيراً كبيراً على القلب والأوعية الدموية وتعمل على ارتخاء الأوعية مما يُساعد في خفض ضغط الدم. عادةً ما يتم استخدام هذا النوع من الأدوية مع الأشخاص الذين يُعانون من ضغط الدم الناتج عن ارتفاع السكر.

مدرات البول

تعمل مدرات البول على التخلص من الصوديوم الزائد في الجسم بإطلاقه مع البول، هذه العملية تُقلل السوائل في الأوعية الدموية، وبالتالي يقل الضغط على جدران الأوعية.

حاصرات بيتا

تعمل حاصرات بيتا في الأساس على شقين الأول تقليل هرمون الإبينفرين أو المعروف بالأدرينالين الذي يُفرز من الغدة الكظرية فوق الكلوية، والثاني العمل على استرخاء الأوعية الدموية مما يُقلل الضغط.

حاصرات قنوات الكالسيوم

عادةً ما تُستخدم هذه الأدوية مع أدوية أخرى. وعمل هذه الأدوية في الأساس هو مساعدة الأوعية الدموية على الاسترخاء مما يُقلل الضغط.

حاصرات ألفا

تعمل على شقين الأول معالجة بعض مشاكل البروستات، الثاني هو منع تأثير هرمون نورابينفرين وبالتالي استرخاء الأوعية الدموية وانخفاض الضغط.

منبهات ألفا

وإن كان ظاهر عملها يُضاد حاصرات ألفا، إلا أنها في الحقيقة لها تأثير على انخفاض ضغط الدم، إزالة الاحتقان، وتقليل ضربات القلب، وبالتالي خفض الضغط.

مثبطات رينين

هي تداخل من مجموعة أدوية تعمل على عدة اتجاهات في الجسم، في السابق كان هناك عدة أنواع من السبب، لكن تأثيرها الجانبي كان كبيراً مقارنةً بتأثيرها المرغوب، فعملت الشركات على تطوير بعض الأدوية الأخرى غير المتواجدة في الأسواق.

يؤثر دواء تثبيط الرينين على الأمراض القلبية الوعائية، وعلى ضغط الدم فيعمل على تخفيضه، وعلى السكر، وعلى الكلى، ويقلل من احتمالات فشل القلب. والعديد من الأمور الأخرى.

الضغط وعلاقته بالكلى

يرتبط كل من ضغط الدم في الإنسان والقلب بالكلى، فأي فشل في أحدهم يعني فشلاً في الآخر،

لهذا، لا يمكن القول أن دواء تخفيض الضغط سيقوم بكل المسؤولية وحده، على الشخص أيضاً الالتزام بالرياضة، الغذاء الصحي، تقليل السكر والحلويات، تقليل المواد الضارة للكلى مثل المشروبات الكحولية والمواد التي تحتوي على ملونات صناعية، وتقليل تعاطي الصوديوم بدرجة كبيرة.

أما بالنسبة للخطة العلاجية فعادةً ما يبدأ الطبيب بمدرات البول كخطة أولية من العلاج لمعظم مرضى ارتفاع ضغط الدم، ثم يبدأ بإدخال دواءٍ آخر إن لم ينجح مدر البول وحده في خفض ضغط الدم. بينما إذا ارتبط ارتفاع ضغط الدم مع السكر فإن محول الأنجيوتنسين هي الخيار الأفضل إلى جانب بعض الأدوية الإضافية إن احتاج الأمر.

لا يبدأ الطبيب بدمج دواءين إلا إن كان ضغطك أعلى من الطبيعي بفارق 20/10 نقاط. غير ذلك سيكتفي بعلاج واحد.

متابعة علاج ضغط الدم المرتفع

عندما تبدأ علاج ضغط الدم المرتفع فأنت تحتاج إلى قياس الضغط مرةً في الشهر على الأقل، إلى جانب الفحص الشهري للسكر، أما الفحوصات الشاملة لوظائف الكلى ومستوى الصوديوم والبوتاسيوم وغيره فهي تتم مرةً في السنة للإبقاء عليها في الحد الطبيعي وملاحظة أي تغيرات في نسبها.

تتم مراجعة الطبيب المختص مرةً كل ثلاثة أشهر للقيام بالفحوصات الطبية اللازمة وللتأكد من عدم حدوث أمراض قلب أو فشل رئوي.

الخلاصة

علاج ضغط الدم المرتفع يختلف باختلاف المريض، فمريض السكر والضغط يختلف عن مريض السكر والضغط والكلى، يختلف عن مريض الضغط العادي فقط.

ذا الأمر لا يصح فعله إلى تحت إشراف طبي كل ثلاثة أشهر وفحص دوري شهري للضغط والسكر والوزن، وفحص سنوي لمخزون السكر ووظائف الكلى. إن أعجبك المقال شاركه مع أصدقائك، وأخبرنا في التعليقات كيف يمكننا تحسينه أو زيادة بعض المعلومات فيه بحسب ما ترتئيه كقارئ؟