انخفاض ضغط الدم، هو ضعف تأثير الدم على الأوعية الدموية، ويقل فيها الضغط الانقباضي عن 120، والضغط الانبساطي للقلب يُصبح أقل من 80. وإن كنّا نتجنب الضغط العالي، وإن كانت مشاكله كثيرة مقارنةً بالضغط المنخفض، إلا أنّ انخفاض الضغط المفاجئ عن الطبيعي قد يؤدي للوفاة.
في الأسطر التالية سنناقش سوياً كيف أنّ انخفاض ضغط الدم قد يغدوا أمراً غير مُرحبٍّ به.
المحتوى
متى يصبح انخفاض ضغط الدم خَطِراً؟
عندما يبدأ ضغط الدم في الانخفاض عن 90 للرقم الانقباضي، وعن 60 للرقم الانبساطي يُصبح خطِراً على الشخص، مع العلم أن بعض السيدات الحوامل قد يُعانين من انخفاض الضغط طيلة الحمل دون أن يتسبب هذا الأمر بأيّ مشاكل للأم والجنين، على عكس ارتفاع ضغط الدم.
لكن يبقى على السيدة أنْ تُحافظ على نفسها وجنينها من زيادة الهبوط كما تتجنب الارتفاع الزائد.
أسباب انخفاض ضغط الدم
1. الحمل
في الحمل تتسع الأوعية الدموية، فيكون من الطبيعي انخفاض ضغط الدم، لكن سرعان ما يعود الضغط لمستواه بعد الولادة مباشرةً.
2. الإرهاق
في الحالات التي يبذل فيها الشخص مجهوداً أكبر من المعتاد كعمليات تنظيف المنزل لدى المرأة أو الأعمال المرهقة للرجال فإن ضغط الدم ينخفض ويشعر الشخص بالإرهاق، مجرد أن يرتاح الشخص ويشرب الماء يبدأ الشعور بالإرهاق والدوخة في التلاشي.
3. التعرّق الشديد
التعرق الشديد الناتج عن الشمس، أو التعرض للسخونة في الاستحمام أو غيره يجعل الأوعية تتمدد ومن ثم ينخفض ضغط الدم.
4. النزيف
يؤدي النزيف وفقدان الدم بنسب كبيرة إلى الإصابة بانخفاضٍ في ضغط الدم، ولهذا قد يكون من أعراض النزيف الداخلي انخفاض ضغط الدم المفاجئ والإغماء.
5. الجراحة
الجراحة كالنزيف، يفقد فيها الشخص الكثير من الدم مما يتسبب في هبوط الضغط.
6. إهمال الوَجَبات
في الحِميات، والرجيم الذي يعتمد على تقليل الطعام بشكل كبير أو الصيام لفترات طويلة يُصاب الشخص بنقص في السوائل والفيتامينات مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
7. الجفاف
الجفاف الناتج عن إهمال شرب الماء، أو فقد الماء بالحمى أو الإسهال أو مدرات البول، أو حتى الجفاف الناتج عن التعرق الشديد في ممارسة الرياضة كلها أمور تسبب انخفاض ضغط الدم، لهذا يُعطى من يصاب بانخفاض الضغط الناتج عن الإسهال بعض المحاليل الملحية.
8. مشاكل القلب
بعض مشاكل الصمامات وأمراض القلب تؤدي إلى فشل القلب في ضخ الدم عبر الأوعية الدموية مما يُسبب انخفاضاً في ضغط الدم فيها، وربما يدخل الشخص في نوبات قلبية وموت لا قدّر الله.
9. مشاكل الغدد
أمراض الغدد الصماء، كقصور الكظرية، والدرقية، والأمراض التي تؤدي إلى نقص شديد في السكر وغيرها من المشاكل هي تؤدي بالتالي لانخفاض في ضغط الدم كذلك.
10. التسمم
التسمم الإنتاني وعدوى مجرى الدم تؤدي إلى انخفاض خطير في ضغط الدم.
11. الحساسية
لسعات النحل، الحساسية الناتجة عن استخدام المبيدات الحشرية، الحساسية من بعض أنواع الأطعمة، وغيرها من أنواع الحساسية، تُدخل الجسم في رد فعل عنيف ينخفض معها الضغط وقد يؤدي في بعض الحالات للموت السريع.
12. فقر الدم
فقر الدم الطبيعي أو الناتج عن بعض الأمراض أو الناتج عن سوء التغذية أو سوء النظام الغذائي جميعها أسباب تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم. فتجد الشخص مرهقاً بشكل دائم ويميل للنوم والكسل ولا يستطيع القيام بمهام حياته. أمّا حل هذا الأمر فبسيط ويكمن في التعويض عن طريق أخذ المكملات الغذائية واتباع النظام الصحي الجيد.
13. تفاعلات الأدوية
بعض الأحيان يكون انخفاض ضغط الدم ناتج عن تعارضات الأدوية، لهذا إن كنت تأخذ دواءً ثم وصف لك طبيبك دواءً آخراً فعليك إخباره عن جميع ما تأخذ حتى تتفادى تفاعلات الأدوية التي قد تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم الزائد عن الحد.
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، ومعرِفة السبب مهم في علاجه، فقد يكون العلاج بسيطاً في حالات التعرق ونسيان الأكل، فبمجرد أن يتناول الشخص وجبته أو يشرب كوباً من الماء أو القهوة يتم رفع الضغط للحد المناسب. لكن انخفاض ضغط الدم الناتج عن النزيف، أو الجراحات قد يحتاج للمراقبة الطبية والتدخل السريع.
أعراض انخفاض ضغط الدم
14. أعراض انخفاض ضغط الدم البسيط
انخفاض ضغط الدم البسيط قد لا تُصاحبه أعراض، وقد يُصاحبه شعور بسيط بالكسل أو الإرهاق ينتهي عندما يتناول الشخص وجبته.
15. أعراض انخفاض ضغط الدم الخطر
عندما تبدأ هذه الأعراض في الظهور فإننا يجب أن نأخذ انخفاض ضغط الدم على محمل الجد، وهذه الأعراض هي:
- الشعور بالدوار.
- الإغماء.
- غياب الرؤية أو عدم وضوحها.
- الشعور بالغثيان.
- الشعور بفقدان التركيز، وقد لا يلاحظ الشخص هذا الأمر بل يُلاحظه من حوله من الأشخاص.
16. انخفاض ضغط الدم شديد الخطورة
عندما يتحول انخفاض ضغط الدم من الخطر لشديد الخطورة هناك أعراض أخرى تبدأ في الظهور. منها:
- التعرق الشديد مع شعور شديد بالبرد.
- الشحوب.
- العيون الزائغة.
- سرعة النبض.
- التنفس السريع القصير.
- عدم القدرة على التصرف والتفكير.
- قد يدخل الشخص في مرحلة الصدمة وفقدان الوعي نهائي.
متى يجب تلقي الرعاية الطبية؟
بعض حالات انخفاض الضغط لا تتطلب تدخلاً طبياً يمكن لفنجان قهوة أو صحن حساءٍ أن يحل الأمر. لكن بعضها الآخر يحتاج للمراقبة من نفسك وممن حولك، لهذا من الجيد إخبار المُحيطين بك أنك تعاني من انخفاض ضغط الدم.
ومن الجيد الإبطاء في الحركة، فإذا كنت قد أخذت حماماً ساخناً فمن الجيد الانتباه أثناء خروجك أو مكوثك في الحمام فكثير من الحوادث التي تنتج تكون بسبب انخفاض ضغط الدم الناتج عن سخونة الجو.
فقط انخفاض ضغط الدم الشديد أو ذلك الذي يدخل الشخص فيه في صدمة أو الناتج عن نزيف وعمليات جراحية هو الذي يستدعي التدخل الطبي. وذلك لأن الدماغ عندما يتعرض لنزيف أو في حالات فشل تلقي الكمية المناسبة من الأكسجين يحدث به تلف والتهابات شديدة تُهدد الحياة.
هل يمكن أن يعيش الشخص مع انخفاض في ضغط الدم؟
على عكس ارتفاع ضغط الدم فإن انخفاضه قد يكون وراثياً أو سِمةً في بعض العائلات. فتجد أنّ غالبية أفراد العائلة يعيشون مع ضغط دم لا يزيد عن 90 في الانقباضي على 80 أو 60 في الانبساطي، لهذا يعتبر ضغط الدم ليس خطراً وتعتاد أجسامهم عليه، بل إن أي ارتفاع عن هذه الأرقام قد يُسبب صداعاً حتى ولو لم يتعدى الحد الطبيعي.
لكن ومع ذلك فإن ضغط الدم يتغير على مدار اليوم بحسب الحالة، فهو يكون عند النوم أقل من حالات الاستيقاظ، لهذا قد يُصاب البعض بدوار إن قاموا بشكل مفاجئ، فمن الجيد للشخص الاستيقاظ والبقاء في السرير قليلاً ثم الجلوس، ثم الوقوف ومباشرة اليوم. لأن الانتقال المفاجئ من حالة النوم إلى النشاط الزائد قد يتسبب في اضطراب للقلب ومشاكل.
الخلاصة
قد يبدو انخفاض ضغط الدم مرغوباً فيه عند حديثنا عن مضار ارتفاع ضغط الدم، لكن عندما نعرف أنّ انخفاض ضغط الدم غير الطبيعي قد يجلب مشاكل مثل الدوخة، الإغماء، وغيره من المشاكل المفاجئة فإننا سنعرف أنّه مُهدد للحياة.
كلما استطاع الشخص تَجنّب انخفاض ضغط الدم كما يتجنب ارتفاعه كان أفضل. الحفاظ على ضغط الدم الطبيعي هو أولويةٌ للسليم والمريض على حدٍ سواء. لنشر المعرفة كتبنا هذا المقال، ولنشر المعرفة يمكنك أن تشاركه مع أصدقائك على وسائل التواصل الاجتماعي.
هل تختلف أدوية الضغط فيما بينها؟
أدوية الضغط، هي تلك المستحضرات الطبية التي تقوم الشركات بتصنيعها لعلاج الضغط. وبينما ينقسم…