لا يمكن معرفة اعراض البروستاتا واسبابه على وجه الدقة ولكن سرطان البروستاتا من أكثر السرطانات إصابةً للرجال على مستوى العالم. مرض قد يكون صامتاً في كثير من الأوقات، قد لا يظهر إلا بعد أن يفتك بالمرء. ويصبح الموت هو الحل الوحيد فقط، لكن شهدت السنوات الأخيرة انخفاضاً عالمياً في عدد الوفيات. ورغم ذلك من المهم معرفة اهم اعراض البروستاتا واسبابه ومحاولة تجنبها.
المحتوى
ما هو سرطان البروستاتا؟
هو السرطان الذي يصيب غدة البروستاتا الواقعة في أمام المستقيم، يمر بها الحالب الذي ينقل البول من المثانة للخارج.
اعراض البروستاتا
في كثير من الأحيان لا يعرف المريض أنّه مصابٌ بسرطان البروستاتا إلا بعد أن تتضخم البروستاتا جداً فتضغط على القناة الناقلة للبول من المثانة للخارج.
اعراض البروستاتا المتعلقة بعملية التبول
- زيادة عدد مرات التبول
- ألم وإجهاد عند عملية التبول
- شعور بعدم تفريغ المثانة بالكامل
- وجع في أسفل البطن
- دخول متكرر ومتقارب جداً لدورة المياه
- فقد التحكم على البول إلى درجة قد يتم تبليل الثياب به خاصةً لدى كبار السن
- ظهور دم في بعض الحالات
ولأن البروستاتا تقع أمام المستقيم، فستسبب ضغطاً على المستقيم أيضاً
اعراض البروستاتا المتعلقة بالمستقيم
- اختلاف عادات الإخراج عن الطبيعي
- حالات إمساك حادة لضغط البروستاتا المتضخمة على فتحة الشرج وعلى المستقيم
- شعور بألم في الإخراج
- قد تزداد البواسير أو يظهر الدم في بعض الحالات
ما هي اسباب مرض البروستات ؟
بعد عملية الاستعراض السريع لسرطان البروستاتا من ناحية التعريف واهم اعراض البروستاتا، علينا التعرف على لماذا؟ هل هناك سرٌ معين في انتشار هذا المرض عند الرجال؟ وهل يتأثر بالعِرق؟ وما أسباب الحالات النادرة التي قد تُصيب المرأة؟
اسباب مرض البروستات غير معروفة على وجه الدِّقة، لكن يمكن القول أن هناك بعض الأشياء التي تزيد احتمالية إصابة الشخص بسرطان البروستاتا.التقدم في العمر، احد ابرز اسباب مرض البروستات ,معظم من يزيدون عن 50 عاماً أو أكبر تزيد فرصهم بالإصابة به، وهذا أمر لا يمكن تجنبه، لا يمكننا إيقاف التقدم في العمر أو تقليل الخطر.
1- العِرق، لاحظ العلماء أنّه متعلق بالعِرق، فليس مِن المعروف أسباب شيوعه عند الرجال المنحدرين مِن أصل أفريقي وكاريبي، بينما الرجل الآسيوي سجّل أقل نسبة إصابة بسرطان البروستات.
2- الوراثة، فمن سبق لوالده أو أخيه الإصابة بسرطان البروستاتا، تزيد نسبة خطورة إصابته أيضاً بسرطان البروستاتا كأهله.
3- السمنة، ايضا واحدة من اهم اسباب مرض البروستات هي زيادة الوزن عن الطبيعي ,وكلما كان الشخص لا يحظى بوجبات غذائية متوازنة أو كانت وجباته الغذائية غنية بالدهون أو اللحوم فقط كان خطر إصابته بسرطان البروستاتا أكبر.
4- النظام الغذائي، بعض الأغذية والعناصر زيادتها في الجسم يُحفِّز الهرمونات ويعمل على نمو البروستاتا للتحول إلى ورم غير حميد، ومن هذه العناصر الكالسيوم، فالنظام الغذائي الغني بعناصر الكالسيوم يرتبط مباشرة بارتفاع خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
5- التاريخ المرضي، كلما عانيت من التهاب البروستاتا، أو كلما عانيت من تضخم البروستاتا كانت احتمالية إصابتك بسرطان البروستاتا أعلى.
6- عدم الزواج، ترتفع نسبة الخطر لدى غير المتزوجين، المطلقين، والأرامل. فعدم ممارسة العلاقة الجنسية ترفع خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
7- تأخر سن الزواج، تأخر سن الزواج يسبب احتقانا في الأعضاء التناسلية، وإن لم يمارس الشخص الرياضة وفقد قدراته البدنية ولياقته ترتفع لديه نسبة الالتهابات، وبالتالي ترتفع خطورة الإصابة بسرطان البروستاتا، ولهذا يلجأ البعض لعملية التفريغ عبر العادة السرية لتخفيف الاحتقان، ولتفريغ السائل المنوي.
8- العلاقات غير الشرعية، كلما تعددت علاقات الرجل خارج إطار الزواج زادت نسبة الخطورة لديه، فاحتمالية إصابته بالالتهابات ترتفع، وبالتالي يرتفع معها خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
9- الإهمال، قد تظهر لدى الرجل التهابات متعددة، ومشاكل في التبول، أو الإخراج بشكل عام، وقد يعاني من ضعف جنسي، لكن، ومن باب المحافظة على الغرور الرجالي يخشى مِن زيارة الطبيب. ويبدأ بأخذ الأدوية المقوية والمحفزات الجنسية دون علاج اسباب مرض البروستات الرئيسية، فيتضاعف الأمر من بسيط أو ورم حميد إلى ورم خبيث.
10- العدوى، هذا الأمر أكثر حدوثاً لدى السيدات، وإن كانت المرأة لا تمتلك غدة البروستاتا إلا أنها تمتلك بعض القنوات المشابهة في عملها لتلك الغدة، والورم الذي يصيبها يسمى البروستاتا الأنثوي، وعادةً يحدث بعد عدوى جنسية كالسيلان، أو بعد انتقال الالتهابات من فتحة التبول لعنق الرحم، مرض نادر جداً حيث أن نسبته لا تتعدى 0.003% من نسبة السرطان الذي يصيب النساء، إلا أن الابتعاد عن مسبباته أمر مهم.
اختبارات الكشف عن اسباب مرض البروستات
لا يوجد اختبار واحد يمكننا إجراؤه للكشف عن احتمالية الإصابة بالسرطان لتدارك الأمر قبل حدوثه، كل الاختبارات تتم من أجل معرفة هل المريض أصيب بسرطان البروستاتا أم لا.
لا يوجد اختبار أكثر أماناً من غيره، كل الاختبارات مجتمعةً تساعد في التشخيص، ومن أكثر الاختبارات شيوعاً:
- PSA وهو تحليل للدم
- فحص بدني عن طريق المستقيم ويعرف ب DER
- الرنين المغناطيسي
- الخزعة
هذه الاختبارات تساعدنا في تحديد هل المريض مصابٌ بالتهاب البروستاتا؟ تضخم البروستاتا؟ أم سرطان البروستاتا؟
وتساعد أيضاً هذه الاختبارات في معرفة هل – في طورها الأول؟ أم أن المرض قد تفاقم وأصاب بعض الأجزاء الأخرى، كالعمود الفقري، الكبد، الرئتين، البنكرياس، وغيره من الأماكن؟
علاج البروستاتا
- علاج التهابات البروستاتا، وهذا يتم في المراحل المبركة قبل أن تتحول هذه الالتهابات لسرطان بروستاتا.
- علاج تضخم البروستاتا، قد يتم عن طريق أدوية أو عن طريق التدخل الجراحي وإزالتها بالكامل حتى لا تتحول إلى سرطان بروستاتا وتنتشر في الجسم
- العلاج الهرموني
- العلاج الإشعاعي
- العلاج الكيميائي
- الانتظار، هنا وفي بعض الحالات يبقى المريض تحت المتابعة الدائمة لمعرفة تطور المرض، فإن كان الورم لا ينمو، ولا يتشعب، ولا ينتشر، فإن المتابعة الدوائية وتحاليل PSA هي فقط ما يتم إجراؤه على فترات حتى يبقى المرض تحت الملاحظة، دون الحاجة لتلقي أدوية قوية. هذا الخيار لا يلجأ له الطبيب إلا بالاعتماد على العمر وملاحظة الصحة العامة للمريض. أو في حال كان أي علاج آخر قد يؤثر سلباً على المريض، أكثر من تأثيرات الورم نفسه.
كل الخيارات السابقة تحتوي على مخاطر، وآثار جانبية، وقد تسبب خمولاً، وضعف حركة، و ضعف الانتصاب وغيره. حتى ربما قد تتسبب في مضاعفات في التبول والتبرز وقد يحتاج الشخص لحمل أكياس إخراج دائماً.
لهذا السبب يخاف بعض المرضى، ويفضل الانتظار، هناك تقنيات جديدة مثل الموجات فوق صوتية المركزة، العلاج بالتبريد، وكل منهما له آثار جانبية أقل وليس واسع الاستخدام بعد، لكن بعض المستشفيات تقدمه كحل بديل خشية آثار العلاج الكيميائي، الإشعاعي، والهرموني على المدى البعيد.
لكن تبقى تلك العلاجات مِن الضروريات عندما يبدأ المرض بالانتشار في العمود الفقري أو العظم، لأن في تلك الحالة بشكل خاص، قد يفقد المريض الحركة ويصاب بالشلل، وقد يفقد القدرة على الإخراج بشكل تام ويحتاج لأدوات وأدوية مساعدة، هنا بكل تأكيد سيكون تأثير أي علاج أقل من تأثير المرض نفسه.
لماذا قد ينتشر سرطان البروستاتا؟
1- الإهمال في المتابعة، أنت اكتشفت بالفعل إصابتك، عليك البدء بجدولة الفحوصات وتفعيل المراقبة النشطة للمرض، فأنت في مرحلة انتظار ومراقبة سرعة نموه، هذا الأمر يتم فعله مع الذين لا يعانون مِن الكثير من المشاكل،
ومِن المتوقع أن تكون سرعة نمو المرض لديهم قليلة جداً، لكن أثناء الانتظار قد تبدأ بعض الظروف في التغير، وقد يبدأ المرض في التضخم السريع، وإهمال الفحص قد يجعله يتضخم دون أن تعرف ذلك، لهذا رجاءً إن كنت مِن الأشخاص الذين فضلوا الانتظار، لا تهمل صحتك، راجع طبيبك واستمع لنصيحته، حتى لا ينتشر السرطان في الجسم دون أن تشعر.
2- التشخيص المتأخر، سرطان البروستاتا قد يكون مرضاً صامتاً، قد تبدأ ملاحظته بعد أن يكون قد انتشر بالفعل، وقد يتأخر اكتشافه حتى عمر 60، 70، أو 80. حينها يكون الجسم قد فقد كل خطوطه الدفاعية، وقد أصيب بفقدان كبير للكالسيوم في الجسد، ضعف، وهن، انخفاض حاد في نسبة الدم، وغيره.
التدخل هنا يكون ليس من باب العلاج بشكل كامل، لكن يكون مِن أجل السيطرة عليه. أي أن المريض لن يُشفى أبداً، كل ما في الأمر هو أن تلك العلاجات ستحاول أن تحاصر المرض في المكان الذي وصل له دون أن ينتشر في أماكن أخرى، أو على الأقل ستؤخر من عملية انتشاره في أماكن أخرى.
الخلاصة
سرطان البروستاتا وإن كان صامتاً إلا أن تاريخ المريض لا بد أن يكون حافلاً بالعوامل المساعدة على نموه، تاريخ وراثي، عرقي، سوء تغذية، وسمنة، وغيره من الأسباب. الملاحظة، والمتابعة، والفحوصات الدورية أمر مهم جداً. بعض الفحوصات بسيطة ويمكن إجراؤها مرةً كل عام بعد بلوغ ال 50 مثل فحص PSA أو يمكن إجراء صورة تلفزيونية على منطقة الحوض كل فترات متباعدة. الفحوصات الدورية تضمن لك الاكتشاف المبكر للسرطان. والعلاج المبكر أيضاً.
العلاج المبكر يساعد على تجنب مضاعفات الأدوية، أو يجنب المرء مضاعفات المرض. لا تترك نفسك إلى أن يأكل سرطان البروستاتا فقرات ظهرك، ويضغط على أعصابك فتفقد القدرة على الحركة الطبيعية. ولا تترك نفسك فريسة الخوف من العلاج، فالعلاجات الوقائية كإزالة البروستاتا في حالة تضخمها أفضل من مخاطر السرطان. هل تريد أن ترى نفسك مقعداً، على كرسي متحرك، أو على سرير فاقد الحركة بشكل كامل؟!
خلل بسيط وخوف من المجتمع والأحاديث الجانبية سيودي بك إلى شخص لا يمكن أن يقوم بأي عملية إخراج بنفسه. البروستاتا هي غدة تتوسط الأعضاء المهمة في الحوض، إزالتها هي قرار عليك وطبيبك أخذه إن احتاج الأمر. لكن الأهم من هذا كله هو تدارك المرض قبل حدوثه.
ماذا يمكن أن تفعل الآن؟! إن كنت في عمر الشباب عليك الزواج الآن، وإن كنت قد تعديت ال 50 من عمرك عليك البدء بزيارة الطبيب وإجراء فحوصات دورية. وفي كلا الأمرين يمكنك الضغط على زر المشاركة، وساعدنا في إيصال هذا المقال لمن يحتاجه.
مزايا وعيوب عملية استئصال البروستاتا ؟
استئصال البروستاتا هو إزالة جزئية أو كلية لغدة البروستاتا المسؤولة عن تغذية الحيوانات المن…