التهاب القولون هو تقرحات قد تُصيب أجزاءً من الأمعاء الغليظة، أو التهابات تصيب المستقيم، أو قد تعم هذه الالتهابات القولون بأكمله.
يُعد القولون الذي يبلغ طوله ما بين 150-185 سنتيمتر آخر محطات الطعام، يتم امتصاص ما تبقى من سوائل فيه، وتخرج باقي الفضلات من فتحة الشرج على شكل براز.
المحتوى
ما هي أسباب التهاب القولون؟
· العدوى
العدوى بكل أنواعها تتسبب في التهاب القولون، ومن أوائل أسباب الالتهاب الناتج عن العدوى في مصر على سبيل المثال هو الدوسنتاريا أو ما يعرف بالبالهارسيا، ومن مظاهر الالتهاب بسبب العدوى التالي:
- التهاب الغشاء المخاطي المبطن للقولون
- نزيف في بعض الحالات، لكن عادة ما يكون قليلاً.
- قد توجد في المستقيم أو أي جزء من القولون في الحالات الأولية
- انتشار التقرحات في كل القولون في الحالات المتقدمة
- إسهال من 12-20 مرة يومياً
- براز نصف صلب
- مخاط ودم في البراز
- تشجن في البطن
- انيميا
- قد يعاني من فقد في الوزن
ملاحظات خاصة بهذا المرض:
التنظيم الغذائي ضروري، متابعة الحالة النفسية للمريض ضرورية، البروتين والسعرات الحرارية مهمة لتعويض السعرات المفقودة إلى جانب الاحتياج للعلاج الدوائي والمتابعة الطبية. الوجبات الغذائي من المفضل تقسيمها لوجبات صغيرة من 6-7 وجبات يومياً. تشجيع المريض على تناول الطعام وعدم فرضه عليه قدر الإمكان.
· التردب القولوني
ضغط المستقيم يتسبب في إحداث هذا الخلل الذي ينتج عنه التهاب القولون، الكتل البرازية الصلبة وقلة السوائل والالياف وخشونة البراز تعمل على إحداث خلل في الأمعاء من الداخل مما يعمل على خروج بروزات من الأمعاء من الداخل للخارج، والتهاب جدار القولون خاصةً في تلك النتوءات. كن هذا لا يُرى إلا بمنظار، أما الأعراض الواضحة على المريض فهي كالتالي:
- عدم وجود أعراض
- نزيف قليل
- انتفاخ
- آلام في القولون والبطن من الأسفل.
ملاحظات خاصة بهذا المرض:
التنظيم الغذائي ضروري، متابعة الحالة النفسية للمريض ضرورية، البروتين والسعرات الحرارية مهمة لتعويض السعرات المفقودة إلى جانب الاحتياج للعلاج الدوائي والمتابعة الطبية.
تناول الألياف بكثرة أمر مهم، لكن لا نقصد هنا كل أنواع الألياف فالفول والخضروات والفواكه لها فائدة قليل، بينما الفائدة المرجوة من الألياف هي تلك الموجودة في الردة. لكن في حالات النزيف قد تقلل الألياف أو تمنع نهائياً.
· الإمساك
يحدث الإمساك بسبب العادات الغذائية الخاطئة سواءً لمرض مثل التهاب القولون بالدوسنتاريا، أو بسبب إهمال الألياف وعدم أخذها بطريقة كافي. قلة الحركة، كبر السن، وغيره من الأسباب.
مظاهر الإمساك تتمثل في التالي:
- تغير العادات في الذهاب للمرحاض
- ألم أثناء التبرز
- الإخراج متصلب وعلى شكل قطع صغيرة.
ملاحظات خاصة بهذا المرض:
التنظيم الغذائي ضروري، وإضافة المزيد من الألياف كالخضروات، الفواكه، الخبز الأسمر، الحبوب الكاملة، العصائر خاصةً الخوخ والبرقوق، السوائل. مع استشارة الطبيب وتناول الأدوية الخاصة التي تساعد على تقليل الإمساك أو الالتزام بالنظام الغذائي إن كان هذا كل ما يحتاجه الأمر.
· الملينات
لا توجد أعراض خاصةً هنا، لكن تناول الملينات بكثرة يسبب الإدمان للشخص، ويجب التعامل معه بطريقة حذرة، وإذا استطعنا علاج الإمساك بالابتعاد عن الملينات فهذا أفضل حتى لا تسبب الملينات في إحداث التهاب وتغيير نظام الأمعاء بطريقة سيئة.
عند تناول الملينات يقل امتصاص البوتاسيوم، وتتغير التركيبة الداخلية في جدار القولون.
· مرض كرون
في البداية كان الاعتقاد السائد بأن مرض كرون يصيب الأمعاء الدقيقة فقط، لكن بعد ذلك تم اكتشاف أنه يصيب القولون أيضاً ويسبب التهاب القولون . وهذا المرض يُعرف أيضاً بالتهاب القولون الحبيبي، ويشابه في أعراضه التهاب القولون التقرحي حتى أحياناً ما يتم الخلط بينهما.
يصيب التهاب القولون النتاج عن مرض كرون الرجال البيض أكثر من الرجال السود أو ذوي البشرة الداكنة. لا يعرف له سبب محدد وعادة ما يرجع للمريض مرةً أخرى، ويتأثر بظروف المريض النفسية.
مظاهر التهاب القولون الناتج عن مرض كرون:
- إسهال
- مغص وتشنجات معوية
- الشعور بعدم الراحة وتزداد كلما زاد المرض خاصةً أن مرض كرون قد يمتد من الفم إلى المستقيم.
- دم في البراز، مرئياً في المرحاض، أو غير مرئي يظهر فقط في الفحوصات المخبرية.
- فقد الشهية
- خراج
ملاحظات خاصة بهذا المرض:
10% من المرضى يُصبح التهاب القولون الناتج عن داء كرون خطيراً فهو قد يتطور ليصبح سرطان القولون، كما أنه يسبب العديد من المشاكل كالناسور والخراج.
· الحساسية
الحساسية الدوائية أو الحساسية الغذائي لبعض منتجات الأطعمة كالقمح على سبيل المثال قد تتسبب في إحداث التهاب القولون، لكن سرعان ما يذهب مع علاج الحساسية أو مع تجنب المصادر المسؤولة عن الحساسية لدى الشخص.
مضاعفات التهاب القولون
لا تحدث المضاعفات في كل اسباب التهاب القولون، لكنها قد تظهر في بعض حالات التهاب القولون، ومن هذه المضاعفات التي تسبب ضيقاً للمريض: حدوث التهاب في العين، تورم في المفاصل، قروح جلدية، تعب وإرهاق عام وقشعريرة وربما ارتفاع في درجات الحرارة.
لكن هذه تبقى مضاعفات بسيطة لمرض التهاب القولون، في حالات قليلة تزيد هذه المضاعفات فهناك خطر الإصابة بسرطان القولون. لهذا لا يجب السكوت عن هذا المرض أبداً ويجب التعامل معه بحذر قبل أن يسبب مضاعفات أكبر وأكثر خطورة.
هل كل الناس معرضون للإصابة بالتهاب القولون؟
تتراوح قابلية الاشخاص للإصابة بالتهاب القولون، فبينما تزيد هذه العملية لدى البعض تقل لدى آخرين، قد تكون الجينات لها علاقة بالأمر، وقد يكون النظام الغذائي، وغيره من الأسباب.
من أهم العوامل التي تؤدي للإصابة بالتهاب القولون هو تعامل الجسد مع الأمراض، العدوى على سبيل المثال تؤدي لضعف في المناعة وتقوم الخلايا البيضاء بمهاجمة مسبب العدوى، لكن في التهاب القولون يُخطئ الجهاز المناعي، إنه يبدأ في مهاجمة الأكل، وجدار القولون، يمكن القول أن خللاً ما يؤدي إلى فقدان الكريات البيضاء صوابها، فهي تهاجم بعدياً عن المسبب الرئيسي للمرض مُحدِثةً مرضاً جديداً.
قد تؤثر نوعية الأطعمة، لكننا لو جعلنا شخصين سليمين يتناولان طعاماً موحداً قد نجد أن أحدهم أصيب بالتهاب الأمعاء بينما الآخر لم يُصَب بالالتهاب. هذا يعود لما ذكرناه سابقاً من مسؤولية الجينات عن هذا الأمر وعوامل جسدية أخرى مازال الطب عاجزاً عن تحديدها.
الخلاصة
التهاب القولون تعتمد خطورته على سبب الإصابة به، لمعرفة السبب بدقة نحتاج لإجراء العديد من الفحوصات المتشعبة، الدم، وظائف الكلى، عينات البول، البراز، حقنة الباريوم، وغيره من الفحوصات الطبية إلى جانب المنظار بكل تأكيد.
ينتهي التهاب القولون ببساطة في بعض الحالات بدون أدوية وبدون مضادات حيوية لكن يجب تغيير العادات الصحية والسيطرة على المرض، وكلما زاد انتباه الشخص لأطعمته قلت فرصه في التعرض لمرض التهاب القولون.
تبعات التهاب القولون إن لم نتداركها سريعاً قد تتحول في حالات قليلة إلى سرطان القولون. لهذا من المستحسن استشارة الطبيب وتلقي العلاجات والنصائح الطبية في أقرب وقت قبل أن تتضاعف المشاكل الصحية لدى الشخص.
إن أعجبك المقال، يمكنك كتابة رأيك في الأسفل، ومشاركته مع الغير عبر وسائل التواصل المختلفة.
مرض كرون وعلاقته بمرض المستقيم؟
مرض كرون هو مرضٌ التهابيّ يُصيب الأمعاء والجهاز الهضمي. تختلف إصابة الأشخاص بمرض كرون، أي…