كيف يمكن المحافظة على الضغط؟ وكيف يمكن علاج ضغط الدم؟

علاجُ ضغط الدم، يتمُّ بِعدَّة طرقٍ، بعضها يُستخدم لخفض ضغط الدم المرتفع، وبعضها يُستخدم لرفع ضغط الدم المنخفض.

ولأنّ الغالبية العظمى من الناس تُعاني من ارتفاع في الضغط أي ازدياد ضغط الدم على جدران الأوعية فإن كلمة علاج ضغط الدم حين تركها دون تمييز تعني علاج الضغط المرتفع فقط، بينما في مقالنا هذا سنتحدث عن الجهتين علاج الضغط المرتفع، وعلاج الضغط المنخفض.

مع أنّ ارتفاع ضغط الدم هو أكثر شهرةً إلا أنّ انخفاض الدم المفاجئ يعني خطراً عظيماً إن لم نستطيع تحديد أسبابه ونتداركها سيكون الموت هو النتيجة الحتمية للشخص. لهذا علاج ضغط الدم المنخفض لا تختلف أهميته عن علاج ضغط الدم المرتفع، لكنه لا يتم بشكل دوري كعلاج ضغط الدم المرتفع.

مقاييس الضغط

1.    الطبيعي

يكون الضغط الطبيعي أقل من 120 في الضغط الانقباضي على أقل من 80 في الضغط الانبساطي.

2.    الضغط القابل للارتفاع

بين 120-129 في الانقباضي، إلى ما بين 80-89 في الانبساطي.

3.    الضغط المرتفع

يبدأ تصنيف ارتفاع الضغط من 130 فأعلى في الضغط الانقباضي، وأعلى من 90 في الضغط الانبساطي.

4.    الضغط المنخفض

أقل من 90 في الضغط الانقباضي على أقل من 60 في الضغط الانبساطي.

طُرُق المحافظة على ضغط الدم الطبيعي

لماذا نبحث عن علاج ضغط الدم في حين أن بعض أسبابه يمكننا تجنبها من البداية وذلك عبر:

• اتباع نظام غذائي صحي.
• الحفاظ على الوزن في المستوى المطلوب.
• خفض الوزن المرتفع.
• الابتعاد عن السجائر والكحول والمخدرات.
• الابتعاد عن الدهون.
• الابتعاد عن ملح الطعام الكثير والمخللات.

لكن يبقى هناك بعض العوامل الوراثية التي لا يُمكننا تَجَنُّبُها مع ضغط الدم، تماماً مثلما يحدث مع الإصابة بالكوليسترول والسكر. فالوراثة وكون أحد الوالدين مُصاباً بضغط الدم يرفع من خطر إصابة الشخص بضغط الدم أيضاً. وكون أحد الوالدين لديه انخفاض دائم في ضغط الدم يجعل الشخص عُرضةً لأن يحيا بضغط دم منخفض.

كل ما في الأمر أننا هنا نحاول أن نُقلل من احتمالية الحدوث، أو نعالج الأمر بعد حدوثه، غير ذلك فقدر الله يمشي وِفق أحكامه التي وضعها في جيناتك البشرية.

علاج ضغط الدم المرتفع

ذكرنا أنّ ضغط الدم له عدة مستويات، ما قبل الإصابة بارتفاع ضغط الدم، أو ما يعرف بالارتفاع البسيط لضغط الدم. وهناك النوع الآخر وهو ضغط الدم المرتفع في مرحلته الأولى، وهناك ضغط الدم شديد الخطورة.

كل الأنواع إلا ضغط الدم المرتفع شديد الخطورة يمكن معالجتها منزلية أو عبر المتابعات الدورية، أما ضغط الدم شديد الخطورة حين يقفز الضغط لمراحل مرتفعة جداً على المريض التوجه مباشرةً للمشفى لتلقي العلاج هناك وِفق ما يرتئيه الطبيب ووفق حالة المريض.

وبطبيعة الحال يختلف العلاج آنذاك باختلاف سبب الارتفاع الشديد. في الأسطر التالية طُرُق علاج ارتفاع ضغط الدم الأولي والبسيط.

1.    علاج ضغط الدم بتغير نمط الحياة

عليك أن تبدأ سُلوكياتك: هل تشرب الكافيين؟ هل تتناول المخدرات؟ هل أنت مدمن على الأملاح والمخللات؟ كيف هو وزنك؟

كل هذه التساؤلات وغيرها إن أجبتها بنعم فأنت بالتأكيد يجب أن تغير من نمط حياتك وتنقطع عنها أو تقلل منها. فكلما زاد محيط الخصر زادت احتمالية ارتفاع ضغط الدم والسكر والكوليسترول، كل شيء متعلق بالوزن والسمنة ونمط الغذاء وطبيعة حياتك.

2.    علاج ضغط الدم بالماء

كما أن أخذ حمام ساخن قد يعمل على خفض الضغط، نتيجة التعرق الشديد، فهناك الماء الفاتر الذي يمكن وضع كمادات منه على آخر الرقبة والجبين، أو استخدام الماء البارد للتقليل من الصداع الحادث مع ارتفاع ضغط الدم وللتقليل من السخونة التي قد يشعر بها المريض.

وشرب الماء بكثرة أيضاً يُحسن من الضغط. فالماء أساس التوازن قلته ترفع الضغط بزيادة تركيز الصوديوم، أو تعمل على خفض الضغط إن كان سبب نقص الماء التعرق الشديد.

3.    علاج ضغط الدم المرتفع بالأعشاب

كانت الأعشاب ومنذ الأزل طريقة لعلاج كثير من الأمراض، ومن هذه الأمراض التي يُستخدم فيها الطب الشعبي للعلاج ارتفاع ضغط الدم، من هذه الأعشاب:

الكركديه

للكركديه قدرة على تحدي السرطان، وبعض أمراض الكلى وهو مدر للبول ومهدئ لهذا يُستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم.

البابونج

مهدئ ويزيل التوتر ومن أفضل علاجات ارتفاع ضغط الدم.

الحلبة

كل امرأة حامل ومرضعة تعرف فوائد الحلبة، فهي تراث عن الأجداد، وتُصنع منها كثير من الحلويات، ولها فوائد كبيرة في خفض الضغط لكنها أيضاً من فواتح الشهية وتعمل على زيادة الوزن أيضاً.

الزعفران

أحد الأعشاب الممتازة التي تُستخدم في علاج ضغط الدم المرتفع، إلى جانب قدرته على التعامل مع كثير من الالتهابات الأخرى في الجسم.

أوراق الزيتون

تخفض السكر وهو المشهور عنها، لكنها تخفض ضغط الدم أيضاً، لهذا لا يجب تناولها إلا لمرضى ضغط الدم الناتج عن ارتفاع السكر والسمنة.

4.    علاج ضغط الدم المرتفع بالأدوية

هناك العديد من الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم منها:

• مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، وهو علاج يُستخدم لخفض الضغط مع مرضى السكر.
• مدرات البول، تتسبب في خفض الصوديوم وخفض الضغط على جدران الأوعية.
• تعمل مدرات البول على التخلص من الصوديوم الزائد في الجسم بإطلاقه مع البول، هذه العملية تُقلل السوائل في الأوعية الدموية، وبالتالي يقل الضغط على جدران الأوعية.
• حاصرات بيتا، تؤثر بشكل مباشر على الأدرنالين، ومن ثم تقلل الضغط.
• حاصرات قنوات الكالسيوم، تعمل على استرخاء جدران الأوعية الدموية.
• حاصرات ألفا، تعمل في عدة اتجاهات داخل الجسم وتعالج العديد من الأمراض في آن واحد.
• منبهات ألفا، تعمل على خفض الضغط ومعالجة بعض مشاكل زيادة ضربات القلب.
• مثبطات رينين، هي أدوية متداخلة تعمل على العديد من الاتجاهات داخل الجسد البشري وعلى العديد من الأمراض في آن واحد، لا تُستخدم إلا تحت إشراف طبيب مباشر لما لها من أعراض جانبية أيضاً.

علاج ضغط الدم المنخفض

1.    علاج ضغط الدم المنخفض بالأعشاب

كما أن بعض الأعشاب لها القدرة على خفض الضغط فهناك أعشاب تعمل على رفع الضغط مثل:

إكليل الجبل

لكن يجب تفادي استخدام إكليل الجبل بكثرة. فرغم كونه رافعاً للضغط، إلا أنه مدر للبول، ويؤثر على الكلى عند الاستخدام المتواصل طويل المدى. القليل منه لا يضر عند إضافته للسلطات أو للشوربات لقدرته على إزالة الدهون والكوليسترول الضار ومعالجة الالتهابات، وعلاج ثعلبة الرأس وغيره.

خليط القرفة والزنجبيل والكركم

هذا الخليط الثلاثي يرفع الضغط لكنه يؤثر أيضاً على السكر فيقوم بخفضه. لهذا هو مناسب لمرضى السكر الذين لا يعانون من ضغط الدم.

الكرفس

يعمل على رفع ضغط الدم وإزالة الوزن الزائد، لهذا هو مناسب للأشخاص الذين يعانون من ضغط دم منخفض وزيادة في نسبة السكر في الدم مع السمنة العالية.

2.    علاج انخفاض ضغط الدم بالأدوية

تتواجد العديد من أنواع الأدوية التي تساهم في رفع ضغط الدم، لكن لا يجب استخدامها إلا بوصفة طبية وتحت متابعة طبية، بعضها لا يستخدم إلا في المشفى عند إجراء عمليات جراحية أو عند إصابة الشخص بالنزيف.

متابعة علاج ضغط الدم

سواءً عانيت من ارتفاع ضغط الدم أم من انخفاض ضغط الدم الشديد الذي يؤثر على نمط حياتك أو من انخفاض ضغط الدم المفاجئ، فالإشراف الطبي أمر مهم. في كلتا الحالتين الارتفاع والانخفاض يجب القياس الشهري. أما في الارتفاع الشديد فيجب القياس اليومي أو كل خمس دقائق بحسب حالة الارتفاع.

في الانخفاض الشديد التوجه للمشفى هو الحل الوحيد لمعرفة السبب وتداركه.

الخلاصة

علاج ضغط الدم المرتفع والمنخفض يتم منزلياً إن كان الارتفاع أو الانخفاض بسيطاً. لكن كلما زاد الأمر عن حده احتجنا للطبيب لمعالجة الأمر ومتابعته، وحده الطبيب من يستطع وصف الدواء المناسب بُناءً على حالتك الصحية وبُناءً على تحاليلك.

الكثيرون لديهم خبرة في موضوع انخفاض وارتفاع الضغط، فهو أمر شائع. أخبرنا في التعليقات عن تجربتك، وعن قصص الجدات والأجداد وأدويتهم الشعبية التي كانوا يستخدمونها.