علاج المستقيم

علاج المستقيم يعتمد على نوع المرض الذي أصيب المستقيم به. والمستقيم هو آخر مكان  في القولون، يقع بعد القولون السيني مباشرةً، وهو آخر نقاط امتصاص الماء من البراز. وكلما بقي البراز فترات في المستقيم نتيجة الإمساك زادت مضاعفات المرض والوجع لدى الشخص.

طرق علاج المستقيم

·      تعديل النظام الغذائي

في مثلنا العربي: “المعدة بيت الداء، والحمية رأس الدواء” وهو كذلك فعلاً. يقول الأطباء أن المحافظة الدائمة على نوعية الأكل الصحي تُعزز من قوة الإنسان وصحته. فتراكمات الأكل والانتفاخات التي يُحدثها تتسبب في آلام كبيرة للشخص، وتتسبب له أيضاً في العديد من الأمراض.

 ومن الأشياء التي سينصحك الطبيب بالابتعاد عنها: القهوة، الشاي، اللحوم الحمراء، المشروبات الغازية، السكريات، المواد التي تحتوي على الدقيق الأبيض، الملفوف، القرنبيط، وغيرها من المواد. ولا ننسى هنا الابتعاد عن المأكولات السريعة والجاهزة، فهي تمتلك من السعرات الحرارية الكثير، وتعتمد في أساس تكوينها على المواد الدهنية، والخبز الأبيض، وكل منهما يضر كثيراً الجهاز الهضمي.

أما من الأشياء التي سينصحك الطبيب بتناولها والإكثار منها: المواد الغذائية عالية الألياف، كالفاكهة، الخضار، الحبوب الكاملة، خبز الشعير أو خبز الردة. ومع هذه الأخيرة لابد وأن ينصحك الطبيب بشرب الكثير من السوائل حتى تُسهِّل حركة الأمعاء. من الممكن أن تكون السوائل عبارة عن ماء فقط. ويجب على الشخص شرب ما بين 1.5-3 لتر يومياً. أو شرب السوائل على شكل عصير طبيعي ومنقوع أعشاب.

·      علاج المستقيم بالحركة

تراكمات الأطعمة في المستقيم تتسبب في ضغط المستقيم، والتهابات وتقرحات فيه، لهذا من ضروريات علاج المستقيم الحركة. للحركة مفعول سحري على تنشيط المستقيم ليخرج ما فيه من فضلات، وممارسة ما بين 10-30 دقيقة يومياً أمر ضروري. إن لم تستطع ممارسة الرياضة لأي سبب كان فيتوجب عليك تجنب الجلوس لفتراتٍ طويلةٍ، التدخين، والكحوليات.

·      تجنب الأدوية غير الضرورية

بعض الأدوية كالأسبرين تسبب تقرحات والتهابات. فإن كانت غير ضرورية أو يمكن إيجاد بديل لها فذلك أفضل. قم باستشارة طبيبك قبل أخذ أو وقف أي دواء. وحده الطبيب من يقدر على تحديد حالتك ووصف أفضل الأدوية لك.

·      التدخل الجراحي

في كثير من الأحيان لا تُجدي الطرق السابقة في علاج المستقيم، فعندما نتحدث عن سرطان المستقيم نحن نتحدث عن مرض خطير، عادةً ما يتم علاج سرطان المستقيم بإحدى الطرق التالية:

استئصال الورم

إذا كان الورم صغيراً غير ممتد فإن ما يتم هو استئصال الجزء الحادث فيه الورم.

الختان الموضعي

إذا وُجد الورم على سطح المستقيم الداخلي ولم ينتشر فإن الطبيب يقوم بإزالته وإزالة الأنسجة المحيطة به.

استئصال المستقيم

يتم إزالة المنطقة الكاملة التي أُصيبت بسرطان المستقيم ويُزال معها بعض من الأنسجة المحيطة بها من جدار البطن وبعض الغدد اللمفاوية القريبة.

علاج المستقيم بجراحة الموجات الراديوية

يتم استخدام مسبار مع أقطاب كهربائية لقتل الخلايا السرطانية، إما أن تتم بمنظار، أو أن تتم بشق في البطن وتخدير عام للمريض.

علاج المستقيم بالبرودة

يتم استخدام أداة التجميد والتبريد لتدمير النسيج غير الطبيعي.

علاج المستقيم بالنزع

هنا لا يتم إزالة المستقيم فحسب، بل القولون السفلي بشكل كامل، والمثانة، وقد تتم عملية إزالة بعض الأجزاء الأخرى القريبة والاستعاضة بكيس للبول وكيس للبراز ليُصاحبا المريض بشكل دائم.

·      علاج المستقيم بالإشعاعي والكيميائي

قد يتم إعطاء المريض العلاج الإشعاعي مُصاحباً للعلاج الكيميائي أو بدونه. عندما يتم إعطاؤه للمريض قبل العملية فهي لتقليص حجم المرض والمساعدة في السيطرة عليه. ثم يعطى بعد العملية كلا العلاجين الإشعاعي والكيميائي أو أحدهما لقتل أي خلايا سرطانية متبقية لتقليل فرص عودة السرطان مرة أخرى.

والعلاج الإشعاعي يتكون من نوعين، نوع خارجي يتم تسليط الأشعة على الجسم في جلسات محددة. وعلاج داخلي يتم فيه زراعة الإبر المشعة في أماكن خاصة بالقرب من السرطان. وتعتمد طريقة علاج المستقيم بالعلاج الإشعاعي على نوع ومرحلة السرطان.

أما العلاج الكيميائي هو علاج للسرطان يتم استخدام العقاقير الطبية فيه لقتل نمو الخلايا ومنعها من الانقسام. يؤخذ عن طريق الفم أو حقن وريد أو حقن في العضلات. وهناك نوعين للعلاج الكيميائي، ما يدخل مجرى الدم ويسير في أنحاء الجسم. وهناك نوع آخر يتخصص في الدخول للسائل النخاعي، العضو، أو تجويف البطن مباشرة. وتؤثر فقط على المرض في تلك المناطق.

·      علاج المستقيم بالخلايا الجذعية

العلاج المناعي هو العلاج الذي يستخدم جهاز المناعة لدى المريض لمكافحة السرطان. يتم استخدام مواد مُصنعة في المختبر لتعزيز أو توجيه أو استعادة الدفاعات الطبيعية للجسم ضد السرطان، بعض الأشخاص يُسمّون هذا العلاج بالعلاج الحيوي أو العلاج البيولوجي

على ماذا يعتمد علاج المستقيم؟

تتعدد أمراض المستقيم، منها: البواسير، الشقوق، الخراج، الناسور، الالتهابات، السرطان، الإمساك، الإسهال، وغيرها من الأمراض.

يتم مراقبة بعض الأمراض أو الأعراض لفترة طويلة، بينما في البعض الآخر يتم تشخيص المرض سريعاً ووصف الدواء سريعاً. كلما زادت خطورة المرض أو ارتفع معدل احتمال إصابة الشخص بمرض ما لأسباب وراثية أو جينية فإن الإجراءات التشخيصية تأخذ وقتها والعديد من الاختبارات يتم القيام بها لملاحظة المرض، وملاحظة نموه فيما بعد، ومن ضمن الفحوصات التي تتم لتحديد علاج المستقيم المناسب التالي:

  1. الفحص الرقمي
  2. الرنين المغناطيسي
  3. المنظار
  4. الأشعة المقطعية
  5. اختبارات السرطان
  6. العلاجات الموجهة لاكتشاف نوع السرطان ومنها: الأجسام المضادة وحيدة النسيلة التي ترتبط باكتشاف أنواع معينة من سرطان القولون ومنها علاج مثبط عامل نمو بطانة الأوعية الدموية (VEGF)، وعلاج مثبط لمستقبلات عامل نمو البشرة (EGFRs) والأخير هو بروتين موجود على سطح خلايا معينة وارتباط عامل نمو البشرة بالمستقبل يتسبب في نمو الخلايا، واستخدام الدواء المثبط يوقف نمو الخلايا السرطانية. وهكذا يكون التشخيص والعلاج في آن واحد.

ولا يتوقف الأمر عند الأنواع السابقة بل يستخدم العديد من الأدوية لتحديد وفحص وعلاج الأورام السرطانية في القولون عامة وفي علاج المستقيم خاصة.

الخلاصة

بعض علاج المستقيم قد يسبب آثاراً جانبيةً، تختلف هذه الآثار وتتنوع باختلاف المرض، يمكن لبعض المرضى أن يُشاركوا تجاربهم مع بعضهم البعض، العديد من صفحات الإنترنت والمواقع أصبح مليئةً بمثل هذه التجارب. قبل تحديد العلاج المناسب لك مع طبيبك يمكنك قراءة تلك التجارب ومناقشة الطبيب فيها.

بعض العلاجات لم يتم إيرادها هنا، فهي مازالت تحت التجربة في بعض البلدان المتطورة، حتى أن بعض المرضى يتبرع في تلك الدول ليتم اختبار الدواء عليه وتقديم تجربته السريرية لغيره للاستفادة منها. بعض التجارب السريرية تشمل فقط المرضى الذين لم يتلقوا العلاج بعد ويتم مقارنتهم مع آخرين تلقوا العلاج، وتتم دراسة طرق تقليل ومنع عودة المرض كالالتهابات التقرحية والسرطان.

سواءً أكنتَ مصاباً بسرطان المستقيم أو أي مرض آخر، فإن علاج المستقيم يتأثر بالمتابعة بعد العلاج أو العملية. إن كانت المتابعة سيئة فإن  المرض قد يعود لك مرةً أخرى، وهذا ما لا تريده ولا يريده طبيبك بكل تأكيد.

إذاً علاج المستقيم يعتمد على: المراقبة القبلية، الاستشارة وتلقي العلاج الصحيح، المتابعة البعدية للعلاج.

إن وجدت ما يفيدك في هذا المقال فشارك المعلومات مع غيرك ليستفيدوا هم أيضاً. قم بالضغط على زر المشاركة، واترك تعليقاً برأيك في خانة الآراء.

‫شاهد أيضًا‬

مرض كرون وعلاقته بمرض المستقيم؟

مرض كرون هو مرضٌ التهابيّ يُصيب الأمعاء والجهاز الهضمي. تختلف إصابة الأشخاص بمرض كرون، أي…