علاج الكوليسترول وطرق التخلص منه نهائياً

علاج الكوليسترول هو حلم الكثيرين، فتلك المادة الشمعية والتي تُعرف بالكوليسترول، وإن كان الجسد يُنتجها لإصلاح الخلايا، ولتكوين فيتامين د، وإنتاج بعض الهرمونات،

إلا أن زيادتها وقدرة الجسم على الحصول عليها أيضاً من الغذاء يتسبب في حدوث مشاكل عندما تتراكم في جدران الأوعية أو عند انطلاقها بكثرة في مجرى تيار الدم مُتسبباً في انسداده وحدوث نوبات قلبية وسكتات دماغية والعديد من المشاكل الأخرى.

عندما نعرف أسباب ارتفاع الكوليسترول في الدم والتي تتلخص في عوامل يمكننا التحكم فيها الطعام والحركة، وعوامل لا يمكننا التحكم فيها كالوراثة سنعرف أن علاج الكوليسترول قد يكون سهلاً وقد يكون صعباً في بعض الأحيان. في الأسطر التالية سنتعرف سوياً على طرق علاج الكوليسترول المختلفة.

علاج الكوليسترول بالمواد الطبيعية

لأن الكوليسترول يرتبط ارتباطاً مباشراً بالقلب والدماغ فإن أي أعشاب أو مستحضرات طبيعية يتم تناولها، يكون هدفها الأساسي السيطرة على ضغط الدم وتحسين صحة القلب.

الدراسات السريرية أثبتت فعالية هذه الأدوية في السيطرة على الكوليسترول الضار وخفض نسبته في الجسد ورفع مستوى الكوليسترول الجيد أي أنها أثبتت قدرتها في علاج الكوليسترول بشكل عام. لكن قبل أن تبدأ بتجربة أي علاج بديل عليك أن تتحقق من طبيبك مِن كونه آمن لك، وعليك معرفة آثاره الجانبية كذلك.

فحتى الأعشاب والطرق التقليدية والطب الشعبي لها آثار جانبية كأي مستحضر دوائي يتم تحضيره في شركات تصنيع الأدوية.

1.    قَتَاد

 القتاد أو الأستراغولس (Astragalus)هو عشب من فصيلة النباتات العطرية. يُستخدم لدعم الجهاز المناعي. عُرف القتاد كعلاج للقلب في الطب الصيني. في الأساس يُستخدم القتاد في علاج الالتهابات وكمطهر عام من الجراثيم والبكتيريا.

لكن إلى الآن لا توجد دراساتٌ دقيقةٌ توضح أثر القتاد على مستوى الكوليسترول بشكل مباشر. أي أنّنا لا يمكن القول أن القتاد هو علاج الكوليسترول الفعال، لكن يمكن القول أنه عامل مساعد في خفض نسبة الكوليسترول الضار من الجسم. ويجب التعامل مع هذه النبتة بحذر، فبعضها سام، إلى جانب كونها تؤثر على نسبة السكر والضغط.

لهذا يجب استشارة خبير الطب الشعبي عند التعامل مع هذه النبتة، واستخدام المستحضرات الطبية والزيوت المصنوعة منها عبر التعامل مع شركات أو صيدليات مضمونة السمعة.

2.    الزعرور البري

الزعرور (Hawthorn) شجيرة برية مُعمّرة تُزهر وتُثمر، وثمارها حامضةٌ غنية بفيتامين سي. لها فوائد كبيرة في طرد السموم من الجسم، ومفيدة جداً للقلب، كما أنها مفيدة للنساء في سن اليأس. ولا تكمن فائدة النبة في ثمارها فحسب، بل حتى في أوراقها وزهورها تم استخدامها في علاج الكوليسترول.

اشتُهرت هذه الشجرة من العهد الروماني إلى الآن كعلاج فعال في الطب الشعبي. وأشجار هذه النبتة تنتشر بشكل طبيعي في بلاد الشام بشكل خاص حتى يمكن للشخص أن يراها في بعض الحدائق العامة.

3.    بذور الكتان

بذور الكتان تأتي من نبات الكتان. تحتوي نبة الكتان وبذورها على مستوى عالي جداً من حمض ألفا لينولينيك (ALA)، كما أنّها مصدرٌ نباتيٌّ غني بأوميغا 3 ومعروف أن أوميغا 3 له فوائد كبيرة في خفض مستوى الكوليسترول وتحسين صحة القلب.

كما أن هذه النبتة لها فوائد رائعة في علاج آلام المفاصل وتقوية العظام وعلاج السرطان وغيره. يمكن القول أن بذور الكتان مصنع أدوية قائم بذاته.

4.    السمك

السمك وخاصة السلمون والتونة والرنجة وغيرها من الأسماك هي مصدر طبيعي غني بالأوميغا 3 كما أنها قليلة الدهون لهذا يُنصح بجعل السمك وجبة أسبوعية. أما لمن لا يُحب تناول السمك بشكله الطبيعي، فإن حبوب الأوميغا 3 التي تُباع كمكمل غذائي تُعتبر مفيدة في علاج الكوليسترول، إلى جانب بذور الكتان سابقة الذكر.

5.    المكسرات

المكسرات بشكل عام والجوز بشكل خاص هي من المواد الطبيعية التي تُستخدم في علاج الكوليسترول لاحتوائها على الأوميغا 3، لهذا على من يُعانون من تعب في القلب ومشاكل فيه تناول ملعقتين إلى ثلاث أي مقدار حفنة صغيرة من المكسرات وخاصةً الجوز بشكل يومي بين الوجبات.

يمكن إضافتها إلى الحليب، أو أكلها منفردةً أو طحنها ووضعها على الطعام كنكهات عامة أو غيرها مِن الطُرُق.

6.    فول الصويا

هو أحد المصادر الطبيعية أيضاً للأوميغا 3، ويمكن استخدامه وكافة مكوناته لصنع الأطعمة وتحسين جودة الغذاء الذي نتناوله.

7.    الثوم

قل لجدّتك أنك تُعاني من أي مشكلةٍ ستُشير عليك بتناول الثوم مباشرةً، طارد لكافة الآلام من الجسم، مضاد حيوي قوي المفعول، مُسكن عام، ومطهر. يمكن تناول الثوم بشكله الطبيعي، أو على شكل مكملات غذائيةٍ، أو استخدامه بودرةً مطحونةً على الوجبات.

لكن يبقى القول أن الثوم له تأثير آني على مستوى الكوليسترول ويعمل على خفض ضغط الدم كذلك، لكن استخدامه اليومي لمدة طويلة تصل لثلاثة أشهر أو أكثر قد يكون له آثار جانبيةٌ لهذا يجب الحرص والقيام بالفحوصات الدورية لمعرفة مستوى الكوليسترول في الجسم حتى لا ينخفض بشكل زائد عن الحاجة.

علاج الكوليسترول بتغيير النمط الحياتي

1.    الرياضة

ممارسة الرياضة للأطفال، والنساء، والرجال مهما كان العمر هو أمر مفيد في تحسين الصحة العامة، وعلاج الكوليسترول عبر: خفض الكوليسترول الضار، ورفع مستوى الكوليسترول الجيد في الجسد.

ويجب ألّا تقل الرياضة اليومية عن 30 دقيقة، ومن الجيد أن تصل إلى 2-3 ساعات بشكل يومي. ولا يهم نوع الرياضة، فأيّاً ما كانت: ركض، سباحة، مشي، رياضة مركزة كالوثب ونط الحبل، أو غيره من الريَاضات فإن لها ذات المفعول في تقليل الكوليسترول وتحسين صحة القلب.

ولهذا على النساء اللواتي يَقُمن بتنظيف بيوتهن بأنفسهن أن يسْعدْنَ فالدراسات أثبتت أن الكوليسترول يصيب الرجال أكثر من النساء في الأعمار ما بين 20-50. أما عند وصول المرأة لسن اليأس فقد تتساوى مع الرجل أو تتعداه لبعض مشاكل الهرمونات وقلة الحركة نتيجة انخفاض المسؤوليات.

2.    تحسين النمط الغذائي

الابتعاد عن تناول الدهون واللحوم الحمراء وغيرها من أنواع الدهون الضارة والاتجاه للأسماك، الخضار، الفواكه، والزيوت الجيدة كزيت الزيتون يعمل على تقليل الكوليسترول الضار وزيادة الكوليسترول الجيد في الجسم.

كما أن تحسين النمط الغذائي مفيد في خفض الوزن والوصول للوزن المثالي، ومن المعروف أن الكوليسترول له علاقة مباشرة بارتفاع الوزن والسمنة وارتفاع محيط الخصر.

علاج الكوليسترول بالأدوية

3.    الأدوية العلاجية

تختلف الأدوية المُعطاة للمريض بحسب مستوى الكوليسترول لديه، وبسحب نوع الكوليسترول لديه. ويرجع نوع الدواء إلى الطبيب، لهذا على الشخص الذي ثَبُتَ لديه ارتفاع مستوى الكوليسترول بعد إجراءه الفحوصات الطبية أن يتوجه لطبيب مختص ليتلقى المتابعة الدورية والعلاج اللازم.

4.    المكملات الغذائية

هناك العديد من المكملات الغذائية التي يتم وصفها للشخص السليم والمريض على حد سواء مثل مكمل السيلليوم، والألياف الغذائية المكملة، وفيتوستيرول، وغيرها من المكملات الغذائية التي يكون هدفها الأساسي هو تسهيل وصول بعض المواد للأشخاص.

فمثلاً مادة السيلليوم هي مادة يتم الحصول عليها من قشور بذور نبات بلانتاجو أوفاتا، وهي نبتة من الصعب وجودها في كافة الدول. يأتي دور شركات تصنيع الأدوية بالعمل على تسهيل وصول هذه المادة بشكلها الطبي للمرضى بأبسط سعر.

الخلاصة

يمكننا الوقاية من الكوليسترول الذي يمكن التحكم فيه باستخدام المكملات الغذائية وتغيير نمط حياتنا للأفضل. لكن هناك عوامل وراثية تجعلنا عاجزين في بعض الأحيان عن التحكم في مستوى الكوليسترول. يأتي دور المستحضرات الطبية الأساسية والمساندة التي يمكننا عبرها التحكم في مستوى الكوليسترول وجعله في الحد الأدنى دائماً.

الكوليسترول الضار علينا خفض مستواه. والكوليسترول الجيد علينا أنْ نُعلي مستواه. وعلينا جعل مستوى الكوليسترول بشكل عام ضمن حده المسموح به. قبل أن تبحث عن علاج الكوليسترول عليك البحث عن الوقاية منه ومعرفة أسبابه والابتعاد عنها.