رجيم صحي او عادات صحية لإنقاص الوزن؟

رجيم صحيّ، هو ما يتناسب مع متطلبات جسدك، ومتطلبات السعرات الحرارية اليومية لكَ، ولا يتعارض مع أي مرض تشتكي منه.

ولهذا يحتار كثيرون عندما يبدأون في التفكير بأنواع رجيم تتناسب مع مشاكلهم الصحية المختلفة. الأكل الصحي هو أحد أول الأمور التي يطلبها مِنك طبيبك للسيطرة على بعض المشاكل الصحية كأمراض الكلى، القلب، ارتفاع ضغط الدم، السكري وبعض أنواع السرطانات. فأي نوع يمكنك اتباعه؟!

في الأسطر التالية سنتناول العديد مِن الأمور عن رجيمك الصحي، كيف تختاره، ولماذا قد تقوم به في الأساس.

لماذا يجب أن أقوم بعمل رجيم صحيّ؟

للأزل سنبقى نُكرر أنّ الرجيم الصحيّ هو نظام حياة، الوزن الزائد يقود الجسد للإصابة بالعديد من الأمراض مثل:

• السكري.
• ارتفاع ضغط الدم.
• أمراض الكلى.
• أمراض القلب.
• وغيرها مِن الأمراض الأخرى.

تجنّب هذه الأمراض وغيرها، وتجنب مضاعفاتها في حال الإصابة بها يتطلب حميةً ورجيماً صحياً.

كيف تُخطط لاختيار رجيم صحيّ؟

في الآونة الأخيرة بِتنا نسمع عن كثير من أنظمة الرجيم المختلفة، تساعد هذه الأنظمة ليس في تدارك الأمراض، بل والوقاية منه، كما أنّ أيّ رجيم يعزز ثقة الشخص بنفسه من إكسابه شعوراً بالسيطرة على طريقة حياته وتحسين شكله العام، لكن عند التخطيط للقيام باختيار رجيم مناسب لك انتبه للعديد من الأمور:

1.    لا تسقط لبدعة الحميات المختلفة ووصفات رجيم مِن غير مختص

امتلأ النت بوصفات جربها أشخاص، وعناوين براقة ك “اخسر 10 كيلو في أسبوع” وكل هذا مِن الوهم المُباع والمُسوَّق له. لهذا عند بحثك عن رجيم صحيّ، ابحث عن الحقائق، انظر للوجبات هل هي متكاملةٌ، انظر للجدول ومدته وتقييمات مَن قاموا به، والأهم تقييمات الطبيب الذي نصح به.

لا تقم بتجربة أيّ رجيم، فما يتناسب مع أحدهم قد لا يتناسب معك خاصةً إن كنتَ تُعاني من مشاكل صحية.

2.    استعرِضْ جميع خطط الرجيم

قبل المفاضلة أو الذهاب لشخص معين، عليك القراءة عن جميع خطط الرجيم، فلو كنت نباتياً أو تُعاني من بعض المشاكل المتعلقة بالغذاء قد لا تتناسب معك بعض وصفات الأطباء، فلماذا تُهدر مالك في الأساس على رجيم لن يتناسب معك منذ البداية.

اقرأ جيداً وعند اختيارك وصفةً أو طبيب تغذيةٍ مختصِّ عليك أخباره جميع الأمور عنك ابتداءً مِن أكلك، وانتهاءً بمشاكلك الصحية، واستعرض معه آراؤك حول ما يناسبك وانتظر رأيه النهائي.

3.    لا تثق بخطط رجيم سريعة

العديد من المنتجات المخصصة لفقدان الوزن تُسوِّق لنفسها بأنها كالسحر تهبك فقدان وزن في وقت خيالي. ربما هذا صحيح، لكن الآثار الجانبية لتلك الخطط كبير جداً. رجيم فقدان الوزن السريع خطرٌ على الأصحاء، فما بالك لو كنتَ تعاني مِن مشاكل صحية، لا تُجازف باتباع هذا النوع لفقدان الوزن السريع إلا بعد استشارة طبيب مختص، وبعد إجراء كافة التحاليل اللازمة.

كيف يمكنني إنقاص وزني دون اللجوء للطبيب؟

نسمع كثيراً عن أشخاصٍ تغيرت أجسادهم للأفضل دون الذهاب للطبيب، وحتى دون أن يفكروا القيام بأي نوعِ رجيمٍ، فما الذي حدث لهم؟ وكيف يمكن أن أسير على دربهم؟

1.    اشرب الماء

يخلط كثيراً مِن الناس بين الجوع والعطش، فبمجرد أن يشعر باحتياجه لشيء غريب ليتناوله يتجه مباشرةً إلى الطعام، ماذا لو قام هذا الشخص بتناول كأسٍ مِن الماء قبل أي شيء، يُعتبر الماء أحد وسائل ملء المعدة، وتنظيف الأمعاء، وإكساب الجسد لياقة عالية، تقليل الضغط، والوقاية مِن الصداع.

كل هذا فقط يمكن أن تكتسبه بتحسين عادات شرب الماء لديك، وهذا أحد أهم الأسباب التي تجعل حياة شخص ما تتغير لمجرد أنّه حسّن مِن معدل شرب المياه اليومي. لكن مِن المهم أنْ نركز على كونها مياهاً صحيةً وليست مشروباتٍ أو عصائر، فالماء خالٍ من السعرات الحرارية على عكس المشروبات الأُخرى.

2.    تَجَنّبْ الوجبات الليلية

الوجبات الليلية التي يتناولها الأصدقاء في سهراتهم، والأهل أثناء سهرهم على التلفاز، والشخص أثناء متابعته لفيلم أو لكورة مسائية، كل هذه الوجبات هي أحد أهم أسباب زيادة الوزن، فغالباً ما تكون وجبات ليلية غير صحية مليئة بالسعرات الحرارية.

بل حتى إن البعض يؤخر طعام اليوم كله إلى هذه الساعة المتأخرة ظناً منه أن وجبة مسائية واحدة تُغني عن طعام اليوم كله. لكن الحقيقة الوجبات الليلية هي أكثر الوجبات التي تُدمِّر الجسد. على آخر وجبة ليليةٍ أن تكون في الساعة السادسة أو السابعة ليلاً ومِن ثم تتوقف الوجبات. هذا الأمر لا يتأتى إلا ببدء اليوم مع الفجر، وتناول الفطور في ميعاده والغداء كذلك.

3.    قسّم وَجَباتك

إن كُنت مِن الأشخاص الملولين الذين يُحبون تناول العديد مِن الوجبات في يومهم فقد تُفيدك فكرة تقسيم الوجبات. أي أنك لن تتناول مكونات الفطور كله في ذات الوقت. ربما تتناول نصفه في بداية النهار، النصف الآخر في وقت الضحى، وهكذا.

على أن يكون جميع وجباتك ذات سعرات حرارية منخفضة، أي أنّها تتكون من الغذاء الصحي: البيض، خبز الشعير، السلطة، الحليب. وهكذا. أي أنّك لو افترضنا تتناول سعرات حرارية مقدارها 2000 في اليوم ستُقسم هذه السعرات على مدار اليوم، وتُنهيه بانتهاء العشاء المبكر.

4.    اضف التوابل

ألم تتساءل يوماً عن سبب اكتساب الهنود لطبيعة أجسادهم الرائعة! إنها البهارات، يقول العلماء أن الطعام المليء بالنكهات المختلفة الحامضة والحلوة والحارة في ذات الوقت يعمل على تحفيز براعم التذوق أكثر ويُثير رغبة الشخص في الشبع أكثر من غيره. لكن يجب الانتباه أن البهارات لا تتناسب مع مرضى الضغط، وأمراض الكلى وبعض الأمراض الأخرى.

5.    املأ ثلاجتك بالأكل الصحي

الثلاجة الممتلئة بالمشروبات الغازية والشوكولاتة وغيره من الحلويات لا تساعد صاحبها على إنقاص وزنه بنفسه. لكن الثلاجة التي تمتلئ بوجبات سريعة مُعدةٌ مُسبقاً كسلطات، وخضار مقطع وغيره تُساعده على تناول وجبات سريعة أو كما يسميها البعض وجبات الملل، أنت هنا تصنع خياراتك بيديك، وستُبعد عن نفسك كل ما هو ضارٌ لك.

أنواع رجيمٍ صحيٍّ يتناسب مع الجميع

تتعدد النصائح التي يمكن تقديمها لإنقاص الوزن دون اللجوء للطبيب مع الاستمرار بالمحافظة على الأكل الصحي. حتى إن النصائح السابقة تُحسِّن من صحة العائلة ككل إن كنتَ أنت ربُّ العائلة. لكن إن استمر اكتسابك للوزن فعليك اللجوء للطبيب لمراجعة حالتك ومتابعتك وإجراء التحاليل لك، وربما قد يلجأ إلى وصف بعض أنواع الرجيم التي تتناسب معك، ومن هذه الأنواع:

1.    رجيم المواسم

وهو ما يُعرف برجيم رمضان، أو الصيام لدى المسيحية أو غيره مِن المواسم التي يمتنع فيها الأشخاص عن الطعام لعدة أيام كالعشر مِن ذي الحجة وغيره.

2.    رجيم الكيتو

لمحبي الدهون والبروتينات، فهو يعتمد عليهما في الأساس، وإن كان يناسب غالبية الناس إلا أنه يجب أن يتم تحت إشراف طبي إن كان لديك بعض المشاكل الصحية.

3.    رجيم الماء

ذكرنا سابقاً أن كثير مِن الأشخاص وبمجرد تنظيمهم لشرب الماء فإن جسدهم يبدأ تلقائياً بإنقاص وزنه، ولهذا يلجأ البعض للقيام برجيم الماء لتحسين سلوك حياتهم ولاكتساب جسد ممشوق.

الخلاصة

تتعدد أنواع الرجيم التي يمكن للشخص السير عليها، عند اختياره لنوع محدد يجب أن يكون قد قام مسبقاً بالعديد من الفحوصات لمعرفة حالة الكلى، الكبد، وربما بعض الفحوصات الجينية أيضاً، فما يتناسب مع أحدهم لا يتناسب مع الآخر، استشارة طبيب مختص في هذه الأمور هو أفضل ما يمكن للشخص القيام به.

صحتك هي أحد أهم الأولويات لا تتردد في الاهتمام بنفسك. ولأننا نهتم بك، كتبنا هذا المقال، مشاركتك لهذا المقال على وسائل التواصل الاجتماعي هو اهتمامٌ منك بغيرك، شكراً لنشر المعرفة.