قبل البدء في معرفة ما هي امراض القولون لنتعرف اولا ما هو القولون ,هو آخر قناة يمر بها الطعام قبل خروجه من الجسد. وهو عبارة عن أنبوب مجوّف طويل ينقسم لقالون صاعد، مستعرض، هابط، وقولون سيني، ثم المستقيم ففتحة الشرج. وظيفته الأساسية هي امتصاص الماء وتخزين البراز. لهذا تكمن سلامة الجسد في سلامة هذا الجزء منه. هو بيت الداء والدواء في ذات الوقت، والمحافظة عليه تتطلب مجهوداً والتزاماً بالعادات الصحية.
المحتوى
اسباب امراض القولون
- الفيروسات المعوية
- البكتيريا
- الحالة النفسية
- العدوى
- الأطعمة
- الوراثة
- أسباب غير معروفة
ما هي مخاطر الإصابة بـ امراض القولون ؟
- الموت بسبب السرطان أو ضعف الرعاية الصحية.
- الإصابة بسرطان المستقيم
- الكسور نتيجة الإغماء المفاجئ في بعض الأحيان
- وغيرها من الأسباب.
للقولون أهميةٌ واسعةٌ وكبيرةٌ في امتصاصِ الماء من الأمعاء والذهاب به للجسم والاستفادة منه. أي إصابةٍ فيه تؤثر على الجسم بشكل عام، القلق، التوتر، الضعف الجنسي، وغيره من الأمور.
معلومات مهمة عن القولون
· العمر
يرتفع معدل الإصابة ببعض امراض القولون إذا تعدّى الشخص عمر ال50 مثل سرطان القولون بينما يقل العمر المحتمل للإصابة بالمرض في: القولون الهضمي، أو متلازمة القولون العصبي.
· الجنس
تتراوح الخطورة بحسب المرض فبينما تزيد في فئة عمرية لجنس تقل الخطورة لدى الجنس الآخر في نفس العمر، فمعدل الإصابة بالقولون العصبي تزيد لدى المرضى الإناث عن الذكور.
· الخطورة
بينما تكون امراض القولون غير خطرة في العصبي والهضمي، تشتد الخطورة كلما ازدادت الأمراض والأعراض حتى نصل لأشدها خطورة وهو سرطان القولون.
لكن يمكن القول أن بعض الأمراض ورغم خطورتها إلا أنها تكون كامنةً حتى تتفشى وتنتشر، فبعض أنواع سرطان القولون لا تظهر إلا قدراً حينما يُجري الشخص بعض الفحوصات الطبية.
· النزيف
النزيف هو أحد اعراض امراض القولون المختلفة، حتى لا يكاد يخلو مرض من ذكر أمر النزيف فيه، لا يمكن إيقاف النزيف دائماً، بعض الحالات يفشل التدخل الطبي فيها، لهذا يحاول الأطباء تدارك الأمر منذ البداية للتقليل منه أو تجنبه. في حال استمرار النزيف لأي سبب كان فقد يتعرض المريض لخطر كبير جداً ومنه فقدان الحياة.
يبدي الأطباء عادةٍ الخوف من وجود نزيف غير ظاهر، لهذا يتم إجراء تحليل البراز، عند القيام بتحليل عينة من البراز يتم فحص ما إذا كان هناك أثر لوجود دم مجهري فيه أم لا.
· الجينات
إذا علمنا أن أورام القولون فقط، مسؤول عنها ما يقارب من 8000 بروتين، وهناك جينات مسؤولة عن تنشيط تلك البروتينات، فكيف بباقي الأمراض الأخرى. يعمل العلماء حالياً على دراس الجينات ومعرفة طرق تطوير علاجات مناعية لمرض السرطان على سبيل المثال.
خلال الدراسات التي يقوم بها العلماء اكتشفوا علاقة بين أنزيم التمثيل الغذائي والخلايا المناعية في بعض أورام القولون مما يجعل فرصة تحسين العلاجات المناعية أكبر. ولا يعمل العلماء فقط على نطاق السرطان فحسب، بل إن علماء الأنسجة والكيمياء الحيوية يحاول دائماً تطوير العلاجات وصنع التطعيمات لتفادي الأمراض مستقبلياً قبل حدوثها. فهل ينجحون في إيجاد علاجات لأمراض القولون؟!
أعراض أساسية تشترك فيها كافة امراض القولون
· الغثيان
وهو الشعور بالرغبة بالقيء والشعور والابتعاد عن الطعام والشراب بسبب هذا الخوف.
· القيء
خروج الطعام من الفم بشكل قليل أو كثير، وقد يكون مصحوباً ببعض محتويات الأمعاء في بعض الحالات. كما أن القيء قد يستمر بشكل دائم وقد ينتهي سريعاً.
· الإمساك
وهو تصلب البراز وصعوبة عبوره من فتحة الشرج وتقل مرات التبرز عن 3 مرات أسبوعياً
· الإسهال
هو الخروج المتكرر الزائد للبراز يومياً بشكل لين جداً مُحدثاُ إرهاقاً لدى الشخص.
هذه ليست كافة الأعراض، لكنها الأعراض الأساسية المشتركة بين امراض القولون المختلفة، فبينما لا نجد القيئ في الحالات البسيطة كالبواسير، سنجد الإمساك الشديد وبعض النزيف، وهكذا تظهر أعراض وتختفي أعراض بحسب المرض الذي أصاب القولون. تُعتبر مشاكل القولون من المشاكل الشائعة لكافة الأعمار، لا بد وأن يصاب بها الشخص خلال مراحل حياته عدة مرات لكن بدرجات شدة وخطورة متفاوتة.
امراض القولون
· التهاب القولون
تعب، فقدان وزن، نقص سوائل، وقد يصل الأمر إلى حدوث نزيف خفيف أو شديد لدى الشخص المصاب بالتهاب القولون خاصةً لو عمّ هذا الالتهاب كافة القولون.
· القولون العصبي
خلل في وظيفة القولون قد يُعرف بمتلازمة القولون العصبي، تتأثر بمشاعر التوتر التي يعاني منها الشخص، تتركز أعراضها في ألم، انتفاخات، غازات وغيرها من الأعراض.
· القولون الهضمي
فقدان الشهية، وفقدان الوزن، وارتفاع درجة الحرارة، والإصابة بالإمساك أو الإسهال، وإحساس بآلام شديدة، قد يصاحب التهاب القولون بأنواعه.
· البواسير
انتفاخ للأوردة في منطقة الشرج وقد تكون البواسير داخلية أو قد تحدث البواسير الخارجية نتيجة المضاعفات والضغط عليها.
· السرطان
انتفاخ في البطن وأوجاع وتعب وضعف ونقصان وزن ويختلف شكل البراز وكيفيته ويحصل تضيق في قطر البراز، تختلف طرق العلاج بحسب الخطورة وامتداد المرض، وهي إما جراحية، كيميائية، أو إشعاعية.
· غيرها
تتعدد الأمراض مثل مرض كرون، والتهاب الرتج، البوليبات أو الأورام الحميدة.
التشخيص والعلاج
الذهاب للطبيب يحتاج قَبْله لتحضير أجوبة وتقييم ذاتي لمدة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين، إلا في حالات النزف الشديد أو الألم الشديد. ثم ستبدأ مرحلتك مع طبيبك في اكتشاف السبب الرئيسي لأوجاعك.
قد لا يتعدى الأمر كونك مصاب بالبواسير. وقد تجد نفسك في مرحلة خطرٍ لم تكن تتوقع أن تتواجد فيها. قد يتسلل المرض إليك بصمت حتى يتفشى، أو قد تظهر بعض أعراضه لكنها لم تكن بالشدة التي تجعلك تتوجه للطبيب.
· مرحلة التشخيص تشمل العديد من الفحوصات منها:
- فحوصات الأشعة الملونة بالباريوم
- فحصوات الأشعة المقطعية بنوعيها بالصبغة وبدون الصبغة
- فحوصات الإشعاع الذري لمعرفة مدى تفشي المرض
- فحوصات الرنين المغناطيسي
- فحوصات الألترا ساوند
- الأشعة العادية
- الفحص الجسدي
- المنظار وهو من أهم فحص تشخيصي وعلاجي يتم إجراؤه.
· مرحلة العلاج
- الاستئصال الكامل
- الاستئصال الجزئي
- العلاج الكيميائي
- العلاج الإشعاعي
- العلاجات بالأدوية المناعية
- العلاجات بالدهون الموضعية
- المغاطس
- العلاج بالأعشاب
- العلاج بالليزر
لا يمكن تحديد دواء واحد للجميع، إلا أن المحافظة على النظافة الخارجية لمنطقة فتحة الشرج من الأمور المهمة لضمان السلامة من بعض المضاعفات كالخراج والناسور.
يتم استخدام التدخل الجراحي بعمليات الاستئصال الكامل في حالات التقرحات على كامل القولون وفي بعض أنواع مرض كرون، وفي الحالات الالتهابية. المرض سيتكرر في أي جزء متروك، وقد يعمل على نشر المرض إلى خارج القولون، مما يزيد من الضرر على باقي أجزاء الجسد.
الخلاصة
لأهمية القولون في الجسد يجب الموازنة بين المرض وخطورته وبين العملية الجراحية أو التدخل الدوائي اللازم. مثلاً لو أخذنا التهاب القولون التقرحي كمثال نجد أن مخاطر استمرار الالتهاب والعدوى واحتمالية تحوله إلى سرطان قولون أكبر من خطر الاستئصال الكامل أو التدخل الجراحي. لكننا نبدأ في الدخول في دوامات أخرى.
عند استئصال المستقيم بالمنظار توجد نسبة ما بين 1-3% للإصابة بعدوى، وهنا سنحتاج للمضادات الحيوية، والتنظيف والعلاجات الدوائية طويلة المدى. هذه النسبة للعدوى تتواجد مع العديد من التدخلات الجراحية وتزيد في بعضها حتى تصل لما يقارب 25%. لكن هذا لا يعني أن نتجاهل العلاج الجراحي أو التدخل بالمنظار، فحتى وإن كانت نسبة العدوى كبيرة إلا أن نسبة الخطر التي تحتاج منا المجازفة أكبر.
الملاحظة لمشاكل القولون قبل التدخل الطبي والملاحظة للمشاكل الجسدية بعد التدخل الطبي مطلوبان كلاهما. لهذا لا تتردد في استشارة الطبيب وإخباره عن كل ما يدور في ذهنك من استفسارات.
مشاركة المقال ستعود بالخير على الآخرين، إن استفدت منه لا تنس وضعه على صفحات التواصل الاجتماعية الخاصة بك.
مرض كرون وعلاقته بمرض المستقيم؟
مرض كرون هو مرضٌ التهابيّ يُصيب الأمعاء والجهاز الهضمي. تختلف إصابة الأشخاص بمرض كرون، أي…