ان تطهير القولون والمحافظة على نظافته مفيد لصحة الجسد بشكلٍ كاملٍ وصحة البروستاتا بشكلٍ خاص، البعض لا يدرك كَمّ الخطر الذي يأتي لأجسادنا عبر الجهاز الهضمي والقولون.
المحتوى
امراض القولون
90% من البالغين ذكوراً وإناثاً يُعانون من المشكلات الصحية لأن أمعائهم هي عبارة عن سلة مهملات لأجسادهم، تتراكم فيها الغازات، السموم، بقايا الطعام، ولا ينتبهون لضرورة التفريغ السليم قبل ملئ هذه السلة مرةً أخرى.
أن تأكل فقط كل ما تريد وتقول لنفسك الجهاز الهضمي سيتكفل به، هذه أنانيةٌ منك، أنت تهتم برغباتك العقلية في تناول الطعام وتتغاضى عن قوة وسلامة جهازك الهضمي، أنت تستنزفه.
لا تعتقد أنه وبمجرد حركة أمعائك وذهابك لدورة المياه وتفريغها سينتهي الأمر، في الحقيقة لا، هنالك تبعات، بقايا، وربما أكثر من ذلك. تابع معنا لنتعرف سوياً ما الذي يحدث في أجسادنا؟ وكيف يرتبط القولون بغدة البروستاتا؟
لماذا سرطان البروستاتا شائع جداً؟
لأن الغالبية العظمى من الرجال تمرض به، ولماذا؟ لأن الغالبية العظمى تتبع طريقةً سيئةً في التعامل مع أجسادها. نأكل كل ما نريد، تتعفن هذه الأشياء في الجسد، نمتلئ في الداخل بالنفايات، بكتيريا، تحلل، غازات.
دعونا نتخيل مكان البروستاتا، في الحقيقة هي ملاصقة تماماً للمستقيم، أي ضغط على جدار المستقيم سيؤثر على غدة البروستاتا. بل حتى أن هناك طرق من اجل حلب البروستاتا عن طريق المستقيم.
أنت الآن كرجل تعيش في كابوس. عليك تعليم جسدك كيف يمكنه ألّا يحتفظ ببقايا الطعام المتعفن بداخله حتى لا يؤثر على البروستاتا. عليك الحفاظ على جسدك من الإمساك حتى لا يضغط على البروستاتا.
وليس هذا فقط، بل الدورة الدموية التي تنقل الدم للبروستاتا تكون محمّلة بالمواد المغذية التي تستخدمها البروستاتا لتحسين صحة الحيوانات المنوية. وأي سوء في دورتك الدموية سيعمل على إضعاف الغذاء الذي تقدمه البروستاتا للحيوانات المنوية، أنت لا تضر نفسك فقط، بل تضر أطفال المستقبل أيضاً.
خلق طفل جيد، يبدأ مِن لحظة وضعك الطعام في فمك، هي رحلة متشعبة، لهذا عليك التفكير جيداً في كل ما تأكل، وكيف سيتصرف جسدك معه، وهل حقاً تحتاجه، أم أنك تأكل للمتعة فقط.
واحدة من أهم الأشياء التي يتعامل معها الجسد هو نظام الترشيح، واختيار المكونات أين تذهب، لكن من كثرة الفوضى التي نُحدثها له يتعب هذا الجسد، ويتضرر، لهذا عليك أن تُقلل الحِمل عليه إن أردتَ أن يخدمك لأطول فترة ممكنة.
جسدك ليس آلةً يمكنك الاستغناء عنها وقتما أردت، أو إيجاد غيرها كبديل، بل عليك متابعته منذ البداية إلى النهاية. ولهذا نجد أن كثيراً مِن أجدادنا يتمتعون بصحة أكثر منا تقريباً. الأنظمة الغذائية التي كانوا يسيرون عليها في الزمان القديم كانت تمنحهم صحةً جسديةً وجنسيةً حتى أكثر مما تمنحنا إياه أنظمتنا الغذائية ووجباتنا السريعة.
ناهيك عن السموم التي أصبحت في الماء، الهواء، الطعام، والأدوية كذلك. وجباتنا مليئة بالمواد كالسكر، الدقيق، الزيوت، وكل هذه الأشياء بقاؤها في الأمعاء يؤدي للتعفن، والعديد من المشاكل الأخرى المصاحبة له.
مشاكل الإمساك والمرض
تتراكم الأطعمة في أمعائنا محدثةً فوضى. بعض ما نتناوله قد لا يخرج أبداً إلى الخارج، يبقى عالقاً فيها لفترات زمنيةٍ طويلة. بعض نفايات الأطعمة وبقاياها يبقى عالقاً لأكثر من 20 عاماً.
تتطور في حالة الإمساك المواد المتعفنة في الجسم مُطْلِقةً سمومها في الدم وفي الجسم، تمتص البروستاتا بعض هذه السموم الآتية عن طريق الدورة الدموية، ثم تنتقل بالتالي عبر الحيوانات المنوية للأجيال القادمة، مُوَلِّدةً أجيالاً ضعيفةً. ولهذا نجد أنّ كثيراً مِن الناس يموتون عبر هذين النوعين من السرطان: البروستاتا والقولون.
مشاكل الإمساك تؤدي إلى
- ارتفاع الضغط
- الغازات والانتفاخات
- القيئ
- آلام الظهر
- الصداع
- مشاكل التبول
- رائحة الفم الكريهة
- التشوش الذهني
- انخفاض الطاقة البدنية والميل للنوم الكثير
- التعب والإرهاق طوال الوقت
- السرطان، كسرطان القولون وسرطان البروستاتا
- أمراض القلب
- وغيرها من المشاكل الأخرى
تتوالد المشاكل وكلها آتيةٌ إلينا من الأطعمة التي راكمنها في جدار الأمعاء. وأكبر تلك المشاكل هي الضغط على غدة البروستاتا.
لأن البعض منا لا يهتم بدراسة جسده تشريحياً ومعرفة أماكن الأعضاء وتأثيرها على بعضها البعض يبقى جاهلاً بالترابط بين مشاكل الأعضاء وتأثيرها على الأخرى، لكن عليك أن تعلم أن الجسد واحدٌ ما إن يتألم منه عضو حتى تجد باقي الأعضاء تأثرت بسببه.
نظّف القولون
القولون أشبه بالمستنقع، إما أن تردمه أو أن تبدأ برشه بمواد مطهرة. هل سمعت عن “الشربة” التي كان يتناولها الأجداد، الأدوية أو الزيوت والأعشاب التي كانوا يأخذونها على فترات منتظمة أسبوعية أو شهرية لتطهير الأمعاء. جميعنا نحتاج لهذا الشيء، وأفضل طريقة لتنظيف الأمعاء هي البدء في الأكل القليل ذي الفائدة.
هل تشتكي من رائحة إخراج كريهة، إمساكٍ، وصعوبة في التبرز؟! كل ذلك يمكن حله عن طريق تنظيم الوارد من الطعام والخارج من البقايا. لا تترك البقايا في جسدك لتتحلل ولا تراكم المدخلات قبل أن تتأكد من نظافة معدتك وأمعائك.
الأمعاء النظيفة هي نشاط، لن تُثقلك هذه الفوضى في داخلك عن الاستمتاع بيومك بطريقةٍ جيدةٍ، تنازل عن عادات الاستمتاع بالأكل مع الأصدقاء كلما خرجتم للخارج أو جلستم أمام التلفاز، وابتعد عن تناول الطعام أثناء استخدامك للنت وتصفحه. فالمعدة بيت الداء. صحتها هي صحة الجسد.
لماذا رائحة فم بعض كبار السن غير جيدة؟!
الكثير منا لاحظ أن بعض كبار السن يمتلكون رائحة فم حتى عندما يقومون بتنظيف أسنانهم. النعناع والغسول لا يستطيع أن يذهب برائحة تخرج من التجويف. رائحةٌ دائمةٌ أو رائحة مع التجشوء، أياً كانت فهي تبقى رائحةٌ سيئة. هذه الرائحة تأتي من تراكم الطعام في الأمعاء. كبار السن عادةً أقل حركة من الشباب، ولهذا يُصيب أمعاؤهم الخمول، وتتراكم البقايا فيه مُحدثةً نتناً يصعد كرائحة فمٍ كريهةٍ.
كما أنّ تباطؤ الحركة يصيبهم بإمساك يزيد الأمر سوءاً فقد يُضطرون لتناول الملينات كل ليلة حتى تُصبح عملية الإخراج أسهل لديهم.
القولون وراحة البال
الأمعاء النظيفة يعني: فم رائع، نفس منعش، نشاط، قلة نوم، قلة اكتئاب، تفكير واضح، وصحة جيدة، ستبقى بعيداً عن خطر الإصابة بسرطاني البروستاتا و القولون ، ستغيب مشاكل الظهر والقلب، العديد من الأشياء الجميلة ستحظى بها إلى جانب القوام الجيد.
أكنتَ شاباً صغيراً أم رجلاً كبيراً في السن فإنك ستهم بنظرة شريك حياتك لك، القوام الجيد يعني كل الملابس ستليق بكَ، لن تتغلب في البحث، لن تدفع أكثر لتجد المناسب. إذاً ماذا تنتظر؟! ابدأ الآن في حث نفسك على تنظيم أكلك، هل تتناول شيئاً ما أثناء قراءة هذا المقال؟! دعه جانباً واستمتع بصحة جيدة، ولا تقل سوف. الفعل يبدأ مِن اللحظة.
أريد أن أطهر القولون كيف أفعل ذلك؟
انظر لنفسك في المرآة، إن امتلكت بطناً بارزاً فإن الأمر سيستغرق بعض الوقت، كل تلك الأطعمة التي تراكمت والغازات والبقايا لن تذهب في يوم واحد، أنت تحتاج لبرنامج تطهير للأمعاء، يختلف فيه الطعام والشراب، قد يستمر هذا العمل إلى 3-5 شهور حتى تبدأ تشعر بالفرق وتبدأ أمعاؤك في التعود على النظام الجديد، لو قمت بذلك قد تستطيع التخلص من 50% من السموم في جسدك، ابدأ قتالك الآن واصنع مستقبلك.
لست في حاجة لتناول أدوية قد تعرض كبدك للخطر، ولا تقم بلوم الشركات المصنعة للأطعمة، الأمر هو خيارك بالكامل، إما أن تُبقي جسدك بعيداً عن المواد الضارة، أو أن تتكاسل وتعيش حياةً منخفضة الطاقة مليئةً بالكسل، تُصاب بالسرطان، تخسر شريك الحياة، وتموت باكراً.
هناك أكثر من 61 منتج لتنظيف القولون في السوق، لكنك قد لا تحتاج لذلك، التعود على نظام غذائي جيد قد يكون كفيلاً بالأمر، الفواكه، الخضراوات الطازجة، الابتعاد عن الأكل الزائد، الحركة، النشاط، المشي، كلها من العوامل المساعدة لحركة الأمعاء وتفريغ الغازات المتراكمة.
الخلاصة
القولون النظيف يعني حياةً جيدةً بشكلٍ كليّ، تدارك نفسك قبل أن تصاب بسلسلة من المشاكل، مستقبل أبناءك يبدأ من فمك، حافظ على جودة غذائك تُحافظ على جودة البروستاتا وجودة الحيوانات المنوية بالتالي.
الجلوس المريح، والأعضاء التناسلية الممتازة يأتي من أمعاء نظيفةٍ لا تتراكم فيها بقايا الطعام ولا تصبح مستنقعاً للسموم.
لا تقل لم يخبرني أحد عن علاقة الأمعاء و القولون بسرطان البروستاتا، نحن فعلنا ذلك الآن. شارك هذا المقال لتُخبر الآخرين بما تعلمته، واصنع مستقبلاً جميلاً للبشرية بمشاركة المعرفة.
مزايا وعيوب عملية استئصال البروستاتا ؟
استئصال البروستاتا هو إزالة جزئية أو كلية لغدة البروستاتا المسؤولة عن تغذية الحيوانات المن…