ارتفاع ضغط الدم، هو ارتفاع معدل ضغط الدم في الأوردة والشرايين عن المعدل الطبيعي. قد تُعرف أسباب ارتفاع الضغط وقد لا تُعرف. بعض أنواعها يعرفها الجميع، وبعضها لا يعرفه الجميع، فهناك غير ارتفاع ضغط الدم العادي نوعٌ يُسمّى ارتفاع ضغط الدم الرئوي. ما الفرق بين الاثنين؟ وكيف يمكن التمييز بين أعراضهما؟
المحتوى
أسباب ارتفاع ضغط الدم
كلا النوعين ارتفاع ضغط الدم العادي والرئوي يجتمعان في العديد من الأسباب مثل:
- الكوليسترول
- عيوب في الأوعية الدموية.
- مشاكل في القلب.
- التقدم في السن
- التدخين وشرب الكحوليات وتناول المخدرات.
- مشاكل الكلى.
- الإفراط في تناول الملح.
لكن من الأسباب التي يتفرد بها ارتفاع الضغط الرئوي:
- تبدأ المشكلة من حدوث انسدادات في الأوعية الدموية في الرئة، بالتالي تتولد مقاومة للدم، لتفادي هذه المقاومة يتضخم البطين الأيمن، هذا التضخم يفشل في كثير من الأحيان ويُصبح هناك فرط في ارتفاع الضغط الرئوي.
- أدوية الحِمية والرجيم تتسبب في إحداث مشاكل في الرئة وانسدادات وبالتالي ارتفاع في ضغط الدم الرئوي.
- أمراض تليف الرئة.
- الإيدز.
- مشاكل في الجلد كتصلب الجلد ومرض الذئبة.
وبينما نجد أن ضغط الدم العادي قد يرتفع لدى المرأة الحامل فإن ضغط الدم الرئوي لا يحدث لدى المرأة الحامل إلا إن كانت تُعاني منه مُسبقاً قبل الحمل.
أعراض ارتفاع ضغط الدم
1. أعراض ارتفاع ضغط الدم العادي
قد تغيب أعراض ارتفاع الضغط العادي، لكن عندما يشتد الارتفاع تبدأ بعض الأعراض بالظهور من أهمها:
- صداع.
- احمرار العين.
- عصبية زائدة.
- ارتباك وفقدان تركيز.
- قد يدخل الشخص في نزيف في العين أو الدماغ إن لم يتم تدارك الارتفاع الشديد. وقد يتضاعف الأمر لمشاكل أكبر.
2. أعراض ارتفاع ضغط الدم الرئوي
- تورم الكاحل.
- نهجة.
- رفة في القلب واضطراب في النبضات.
- إرهاق.
- دوخة أو إغماء.
- تذبذب في ارتفاع الضغط العادي.
- بعض الأعراض الأخرى.
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم العادي والرئوي كلاهما يشتركان في المضاعفات. أبرز هذه المضاعفات التي تحدث نتيجة ارتفاع الضغط المفرط العادي أو الرئوي هي:
1. جلطة
- حدوث انسدادات في الأوعية الدموية أو ما يُعرف بالجلطات، هذه الجلطات قد تكون عابرةً يمكن التعامل معها، وقد تكون مميتة.
2. النزيف
- النزيف، وقد يكون النزيف في العين أو الدماغ في ارتفاع الضغط العادي، بينما في الرئوي يكون النزيف من الرئة مُصاحباً بسعال شديد ودم يخرج للخارج مع السعال، وظهور دم في سعال المريض المصاب بارتفاع ضغط دم رئوي يعني وصول المريض لحالة خطر شديد وربما الموت.
3. اختلاف ضربات القلب عن المعتاد
- في ارتفاع الضغط العادي يحدث ازدياد لضربات القلب بينما في ارتفاع الضغط الرئوي يكون هناك اضطراب وعدم انتظام لدقات القلب. الرفة أو الخفقان في بعض الأحيان تؤدي لإغماء ودُوار.
4. أمراض الكلى
يمكن القول أن أمراض الكلى هي سبب ونتيجة لارتفاع الضغط العادي وفي بعض الأحيان الرئوي. وكلما زاد ارتفاع ضغط الدم كلما زاد إفراز بعض الهرمونات التي تزيد من تصلب الشرايين ومن ثم تليف الكلى ومشاكلها وبالتالي زيادة ارتفاع الضغط. أي أنها دائرةٌ مغلقة من المشاكل ما إن ندخلها يُصبح من الصعب الخروج منها.
5. السكتات
تصلب الشرايين يؤدي إلى قلة الدم الواصل وبالتالي قلة الأكسجين والغذاء الذي يصل الدماع. بعض السكتات الدماغية تمر دون إحداث ضرر لكن الغالبية العظمى منها إن لم تؤدي إلى الموت فإنها تؤدي إلى العمى، أو قدان القدرة على النطق، أو فقدان القدرة على الحركة أو غيرها من المشاكل الكبيرة.
6. انكماش الدماغ
في كبار السن قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى حدوث ضمور في الدماغ. وضمور الدماغ أحد مضاعفات ارتفاع الضغط المزمن. وعندما يحدث الضمور يفقد الشخص القدرة على التذكر، أو السيطرة على عملية التبول، وغيرها من العمليات الحيوية في الجسم.
والعديد من المضاعفات الأخرى، بعضها بسيط يمكن التعامل معه وبعضه مميت. ويُعتبر ارتفاع ضغط الدم الرئوي أكثر خطورةً من ارتفاع ضغط الدم العادي، لأن أي إرهاق سيتسبب في إحداث زيادةٍ في الضغط على القلب والرئة وقد يُصبح مميتاً في أي لحظة.
كلا الارتفاعين الحادين في الضغط العادي أو الرئوي يحتاج إلى تدخل سريع، واستمراره لأكثر من 24-48 ساعة بارتفاع حاد مزمن أو ما يُعرف بفرط الارتفاع قد يؤدي للموت
تشخيص ارتفاع الضغط
ضغط الدم العادي يمكن تشخيصه ببساطةٍ عبر قياس الضغط بالآلة، بينما ارتفاع الضغط الرؤي يستلزم القيام بقياس الضغط، وإجراء تخطيط للقلب، وإجراء صورة أشعة سينية، مع ربط كل هذا بالتشخيص الطبي والحالة السريرية ومعرفة الأعراض التي يعاني منها المريض.
الوقاية من ضغط الدم
ضغط الدم مرتبط ارتباط مباشر بالسمنة، إلى جانب الأسباب الجينية التي لا يمكن التحكم فيها. لهذا يمكن الوقاية منه بالتالي:
1. ممارسة الرياضة
تُخفف الرياضة من التوتر ومن مشاكل القلب وغيرها من المشاكل. للشخص السليم هي مفيدة جداً في الوقاية من العديد من الأمراض. أما للشخص المريض فمن الجيد ممارسة الرياضة بعد استشارة الطبيب. في حالات الضغط المرتفع البسيط الناتج عن التوتر، يمكن لممارسة الرياضة تخفيفه.
بينما في حالات فرط الإصابة بضغط الدم المرتفع الرئوي يمكن لممارسة الرياضة تعقيد الأمر، فاضطراب ضربات القلب قد تؤدي إلى إغماء أو ضعف زائد في ضخ الدم للرئة وغيرها من المشاكل، لهذا يجب استشارة الطبيب حتى لا يُعرض المريض نفسه للخطر أو لمضاعفات الإغماء المفاجئ.
2. الأكل الصحي
سواء كنت مصاباً بارتفاع الضغط الكلوي، ارتفاع الضغط العادي، ارتفاع الضغط الرئوي، أو غيره من الأمور فإن الأكل الصحي يُجنبك العديد من المشاكل. يجب عليك البدء بتناول زيت الزيتون، الحبوب الكاملة، الخضار والفواكه، صدور الدجاج، والابتعاد تماماً عن المواد الدهنية وكل ما له علاقة بها.
علاج ارتفاع ضغط الدم
في حالات الارتفاع البسيط لضغط الدم العادي فإن الكمادات أو المشروبات الباردة والأعشاب الطبية أو الاسترخاء هو الحل، بينما في علاج ارتفاع فرط ضغط الدم أو فرط الضغط الرئوي فإن الدواء هو الحل الوحيد، مع العلم أنّ بعض الحالات لا يُمكن علاجها بالدواء. فهو يقوم بالتحكم في الضغط وإزالة وتخفيف أعراضه وتجنب مضاعفاته.
ويُعتبر فرط ارتفاع ضغط الدم الرئوي مِن أشد مشاكل ارتفاع الضغط فقد يودي بحياة الشخص إن لم يستطع التحكم فيه عن طريق العلاج أو عن طريق تجنّب المضاعفات، فاضطراب القلب وتضخمه وفشله بعد ذلك له مشاكل كبيرة.
الخلاصة
ارتفاع ضغط الدم الرئوي هو نوع فرعي من ارتفاع الضغط لكنه أحد أهم أنواعه لما له من مخاطر عظيمة. وبينما يكون ارتفاع الضغط نتيجة أي عضو في الجسم فإن ارتفاع الضغط الرئوي يتصل مباشرةً بمشاكل الرئة وما يحدث فيها. والتي بدورها تؤثر مباشرةً على القلب الذي تستقبل منه الدم وتُحدث تضخماً ومن ثم فشلاً في عضلة القلب.
لا النوعين ضغط الدم العادي والرئوي يمكن التعامل معهم في بدايتهم وتخفيف الأعراض بالأدوية، لكن عندما يتطور الأمر يُصبح مِن الصعب للأدوية أن تتعامل معه، لهذا على مريض ارتفاع ضغط الدم أن يهتم بنفسه كثيراً ويبتعد عن أي إرهاق عصبي أو نفسيّ أو جسدي.
هل تختلف أدوية الضغط فيما بينها؟
أدوية الضغط، هي تلك المستحضرات الطبية التي تقوم الشركات بتصنيعها لعلاج الضغط. وبينما ينقسم…