الضغط الطبيعي، هو المعدل الطبيعي لسريان الدم في الأوعية، بحيث لا ينتج عنه أي أذيةٍ لتلك الأوعية الدموية ولا ينتج عنه أي أذيةٍ للشخص.
الضغط الطبيعي هو الأمر الطبيعي، لكن أي اختلاف آخر يكون نتيجة أمراضٍ أو مجهود زائد. في المقال التالي سنتعرف على المقاييس الطبيعية، وعلى كيفية قياس الضغط الطبيعي ومعرفة القراءات التي تعني ارتفاعاً في الضغط.
المحتوى
مقياس الضغط الطبيعي
لا يحتاج قياس الضغط إلى صيام أو إلى أي استعداد آخر، كل ما في الأمر على الشخص أن يجلس في مكانه هادئاً، ثم يقوم بفرد يده اليسرى على مستوى القلب، ومن ثم يتم وضع جهاز القياس بلفه على منطقة المرفق ووضع السماعة ملامسة لمنطقة المرفق من الداخل.
ثم يتم توصيل ما يوضع على اليد بالجهاز الإلكتروني وتشغيله. يضخ الجهاز الإلكتروني الهواء ثم يسحبه تدريجياً. أول رقم يظهر هو الضغط الانقباضي، والرقم الثاني هو رقم المقام ويُسمى الضغط الانبساطي.
- نعتبر أن الضغط طبيعياً إذا كانت القراءة في البسط أقل من 120، وفي المقام أقل من 80.
- يبدأ الضغط في الارتفاع إذا زاد البسط عن 120، والمقام عن 80.
- نصل لمرحلة الضغط المرتفع إذا بقي الضغط في البسط أعلى من 130، والمقام أعلى من 90.
- يُعتبر ارتفاع الضغط خطراً عندما يكون الضغط الانقباضي أعلى من 140، والضغط الانبساطي أعلى من 110. حتى أن هذا الأمر إن استمر لأكثر من 24 يستوجب التدخل الطبي السريع. ومن الجيد أن يتم مراقبة هذا الأمر في المشفى أو تحت الملاحظة الطبية من بداية الارتفاع.
- أما إذا تجاوز 180 في الانقباضي على 120 في الانبساطي فهنا يجب نقل المريض مباشرةً للمشفى فالأمر لا يحتمل التأجيل.
ما الذي يعنيه ضغط الدم الانقباضي والانبساطي؟
قلنا أن الضغط الطبيعي هو أقل من 120 في الانقباضي على أقل من 80 في الانبساطي. فما الفرق بين الضغط الطبيعي للانقباضي والضغط الطبيعي للانبساطي؟
1. الضغط الطبيعي الانقباضي
هو ضغط الدم على الشرايين حين ينقبض القلب لضخ الدم.
2. الضغط الطبيعي الانبساطي
هو ضغط الدم على الشرايين حين ينبسط القلب ويرتاح استعداداً للانقباض مرةً أخرى.
ما أهمية الرقم الانقباضي والانبساطي؟
في الضغط الطبيعي يجب أن لا يتجاوز الضغط الأرقام السابقة، لكن أي اختلاف في الأرقام يعني أن هناك بعض المشاكل التي بدأت تحدث، إما مشاكل مؤقتة نتيجة إرهاق أو توتر بسيط، أو مشاكل دائمة في القلب أو أحد أعضاء الجسم.
تزيد الخطورة عندما يرتفع كلا الرقمين الانقباضي والانبساطي 10 درجات عن الطبيعي، أي زيادة عن 10 درجات عن الطبيعي تُدخل الشخص في مرحلة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، أيُّ زيادةٍ في الرقمين عن 20 درجةً يعني بِدء مرحلةِ الخطر الثانية.
نبضات القلب هل هي أحد مؤشرات الضغط الطبيعي؟
يعتقد البعض أن أخذ نبضات القلب أو وضع اليد على القلب هو مؤشر ما إذا كان الشخص يمتلك الضغط الطبيعي أو يعاني من ارتفاع الضغط أو هبوطه. بينما كلاهما يجتمعان في أنّهما مؤشر على صحة الجسم، لكن يختلفان في بعض النقاط.
قلنا أن ضغط الدم هي قوة الدم عبر الأوعية الدموية، لكن نبضات القلب هي عدد المرات التي يخفق فيها القلب في الدقيقة، ولا يُشير عدد النبضات إن زاد عن حده أن الشخص يُعاني من ارتفاعٍ في الضغط، فبينما قد يزيد عدد النبضات بطريقة آمنةٍ نتيجة أي مجهود زائد أو نتيجة ممارسة الرياضة إلا أن الضغط قد لا يستجيب بنفس الطريقة.
ولهذا الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع حاد في الضغط لا يُنصحون بممارسة الرياضة حتى ولو كان نبضهم في الطبيعي، كما أن اللذين يعانون من فرط ضغط رئوي قد يصابون بإغماء نتيجة تذبذب ضربات القلب لديهم. وهكذا نرى أن مؤشر النبضات والضغط كلاهما يُعطي إشارةً مختلفةً عن صحة الإنسان.
كيف يمكن المحافظة على الضغط الطبيعي
1. الابتعاد عن التوتر
أول الاشياء التي تُحدث تذبذباً في الضغط وارتفاعه هي التوتر والقلق والخوف وغيره من المشاعر السلبية، الابتعاد عن كل هذه المشاعر السلبية يُحافظ على الضغط مستقراً.
2. الأكل الصحي
الحبوب الكاملة، الفواكه، الخضار وغيرها من الأكل الصحي هي عوامل تساعد على حفظ الوزن وحفظ توازن الجسم وإمداده بالفيتامينات الهامة له.
3. الابتعاد عن الدهون
من أهم الخطوات مع للحفاظ على الضغط الطبيعي هي الابتعاد عن الدهون، فالمواد الدهنية تتسبب في ارتفاع مستوى الكوليسترول في الجسم، ومن ثم تضيّق الأوعية الدموية الذي يقود بدوره لارتفاع الضغط.
ويعتبر الاعتماد على زيت الزيتون الطبيعي والابتعاد عن اللحوم الحمراء المليئة بالدهون أحد أهم طرق المحافظة على الجسد خالياً من الكوليسترول ومن المشاكل القاتلة.
4. الاعتماد على الأعشاب الجيدة
الزنجبيل، القرفة، بذور الكتان، والثوم، وغيرها من المواد الطبيعية هي مواد مفيدة للجسد تعمل على إزالة الكوليسترول الضار ورفع مستوى الكوليسترول الجيد في الجسم، وتساعد في تنظيم عملية الأيض وحرق الزائد من الدهون وخفض الدهون الثلاثية.
من الجيد مراجعة الطبيب أو سؤال كبار السن عن خبراتهم في هذه المواد العشبية فكثير من الجدات مازالن يحفظن الوصفات التي تناقلنها عن الآباء والأجداد، لكن هذا لا يعني الاستغناء عن استشارة الطبيب المختص أو طبيب التغذية.
5. الرياضة
قلنا أن من يريد الحفاظ على ضغطه عليه الابتعاد عن التوتر والابتعاد عن السمنة وكلا الأمرين يتم عبر ممارسة الرياضة. فالرياضة تحرق الدهون، تنظم الأيض، وتزيل التوتر، ولها العديد من الفوائد.
ترفع الرياضة معدل ضربات القلب بشكل مؤقت، لكنه سرعان ما يعود إلى طبيعته، وقد ترفع الضغط قليلاً نتيجة الإجهاد أو يبقى كما هو طبيعياً.
لا تناسب الرياضة الأشخاص المرضى بارتفاع الضغط الرئوي المزمن فهؤلاء قد يحدث لديهم مشاكل في القلب نتيجة الرفّة وقد يتطور الأمر لإغماء أو موت مفاجئ.
6. قلل من الأملاح وصبغيات الأكل
الوجبات السريعة، المخللات، والشبس المليء بالأصباغ وغيره من المواد الغذائية قد تُسبب ارتفاعاً بسيطاً أو كبيراً في الضغط، لكن عادةً لا يحدث هذا بشكل مفاجئ بل بشكل تدريجي، وبعض الأصباغ لها تأثير مباشر على الكلى فتُحدث ضرراً بها ومن ثم تُحدث مشاكل في الضغط.
لهذا من أراد أن يبقى الضغط طبيعياً لديه، عليه أن يتناول الأكل الصحي المطهي بطرق صحية دون اللجوء للكثير من الإضافات والأملاح، وإن أراد لأكله أن يحافظ على نكهته فبعض الكركم والبهارات قد تؤدي الغرض مع عدم الإكثار منها أيضاً.
7. ابتعد عن الكوليسترول
تناوُل الأكل الصحي يُبعدك تلقائياً عن الكوليسترول، وممارسة الرياضة تساعد الجسم في التخلص من الكوليسترول الضار فيه. زيادة الكوليسترول الضار تؤدي إلى زيادة المشاكل في القلب والأوعية الدموية ومن ثم ترفع خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وغيره من المشاكل التي قد تؤدي في النهاية للموت المفاجئ.
الخلاصة
الضغط الطبيعي مِنْحَةٌ من الله، والالتزام بالعادات الصحية والابتعاد عن المواد الضارة كالتدخين والكحول وغيره تُساعد الجسم في حرق الدهون الزائدة والتخلص من الكوليسترول الضار وبالتالي البقاء في دائرة الضغط الطبيعي. أي خلل في جزئية معينةٍ قد يقودنا إلى خلل أكبر.
لأي استفسار، اترك لنا تعليقاً في الأسفل، ولا تنسى أن تُشارك المقال على وسائل التواصل الاجتماعي.
هل تختلف أدوية الضغط فيما بينها؟
أدوية الضغط، هي تلك المستحضرات الطبية التي تقوم الشركات بتصنيعها لعلاج الضغط. وبينما ينقسم…