أعراض ارتفاع ضغط الدم هل يمكن اكتشافها دائماً؟

أعراض ارتفاع ضغط الدم، هي العلامات التي تظهر على الشخص وبها يُمَيَّز ارتفاع ضغط الدم وبُعده عن المستوى الطبيعي. وارتفاع ضغط الدم هو تجاوز الضغط للأرقام الطبيعية. وإذا عرفنا أن الضغط الطبيعي يُقدّر ب 120/ 80 أو أقل من 120 في الرقم الأول وهو الضغط الانقباضي، على أقل من 80 في الرقم الثاني وهو الانبساطي.

فإنّ أي ارتفاع يتعدى هذين الرقمين يعني أننا دخلنا في ما يُعرف بارتفاع ضغط الدم، سواءً كان العرضي، أو الخطير، أو شديد الخطورة.

وبرغم اشتهار ارتفاع ضغط الدم على أنّه مرضٌ يصيب كبار السن، إلا أنّه يُصيب صِغار العمر أيضاً. وارتفاع ضغط الدم تماماً كالسكر والكوليسترول قد يؤدي إلى مضاعفاتٍ خطيرةٍ مِن ضمنها الوفاة.

عوامل داخليةٌ تؤثر على ارتفاع ضغط الدم

• قدرة الأوعية الدموية على تحمل ضغط الدم.
• صحة القلب.

لكن إذا عرفنا مثلاً أن نصف الأمريكيين يُعانون فعلياً من ارتفاع ضغط الدم، فإننا يجب أنْ نبدأ بالبحث عن الأسباب التي جعلت انتشار مرض ضغط الدم المرتفع كبيراً. ومن هذه الأسباب التي يجب أن نفكر فيها نمط حياتنا الذي تغير ونوعية طعامنا أيضاً.

مضاعفات ارتفاع ضغط الدم

• أمراض القلب والأوعية الدموية مثل: النوبات القلبية وفشل القلب وتمدد الأوعية الدموية.
• أمراض الكلى.
• النزيف الدماغي.
• الموت.

حتى نُعطي نُبذةً لقارئنا عن ارتفاع ضغط الدم سنتحدث في هذه المقالة عن: أعراض ارتفاع ضغط الدم وكيف يمكننا مراقبته وإبقاؤه في المعدل الطبيعي.

أعراض ارتفاع ضغط الدم

كثير من الأشخاص لا يلاحظون ارتفاع ضغط الدم لديهم، ويتم اكتشافه عرضاً أثناء مكوثهم في المشفى لسبب آخر. وهو كالكوليسترول يُطلق عليه في بعض الأحيان بالقاتل الصامت. حتى أن البعض يعتاد عليه مع ارتفاعه التدريجي فيشعر بضيق إذا عاد الضغط للمعدل الطبيعي.

لكن يمكن القول أن أعراض ارتفاع ضغط الدم الزائد عن الحد يمكن ملاحظتها عبر:

• الصداع.
• شعور بسخونة أو وهج من العين.
• شعور بضيق.
• عصبية زائدة.
• التعرق.
• الأرق.
• احمرار العين.

وغيرها من الأعراض التي قد تتشابه مع أعراض الرشح فلهذا يصعب على الشخص معرفة أنه مصاب بارتفاع في الضغط.

في غياب أعراض ارتفاع ضغط الدم كيف يمكننا معرفته؟

الفحص المنتظم، كثير من الصيدليات ومراكز الرعاية باتت تُقدم فحصاً مجانياً للضغط أو فحصاً بأسعارٍ مُخفضة. وهناك العديد من أجهزة الضغط الإلكترونية التي يمكن للشخص اقتناؤها ومتابعة ضغطه بها منزلياً فهي تتصف بسهولة الاستخدام وسرعة إعطاء القراءة وسعرها في متناول الكثيرين.

كيف يمكن تنظيم ضغط الدم

عند ملاحظة أعراض ضغط الدم عليك، فإن أول خطوة يجب القيام بها هي القياس، فإن وصل ضغط الدم إلى أعلى نقاطه ومرحلة الخطر فإن التوجه للمشفى أمر ضروري، أما إن كان في مستوى يمكن التحكم به منزلياً فيمكن التحكم فيه عبر:

1.    المياه

أخذ دش من المياه الباردة، أو وضع كمادات باردة على الجبين، الوجه، الرقبة من الخلف قد يخفف من الضغط وينزل بمستواه.

2.    الرياضة

يمكن القول أن الرياضة تُحسن من القلب وتساعد على تحسين الدورة الدموية، لكن يجب ممارستها في وضع انتظام الضغط وليس عند ارتفاعه ارتفاعاً شديداً.

من الجيد أن يتم ممارسة 150-75 دقيقة أسبوعياً. أي 30 دقيقة خلال 3-5 أيام أسبوعياً. من الرياضات التي تُجنبنا أعراض ارتفاع ضغط الدم: المشي، أو الركض، أو ركوب الدراجات، أو السباحة، أو غيره من الرياضات.

3.    الحد من التوتر

على الشخص الذي لاحظ أعراض ارتفاع ضغط الدم على نفسه أن يتعلم إدارة التوتر، أن يتعلم كيف يحصل على شخصيةٍ هادئةٍ لا تستجيب لأي مؤثر خارجي. ومن الأمور التي تُساعد على الاسترخاء : التأمل، الاسترخاء في الماء، اليوغا، المشي.

ويُعد المشي أحد أفضل طرق الاسترخاء وإزالة التوتر وتحسين الدورة الدموية وله العديد من الفوائد. أي أن المشي علاج للعديد من الأمراض إن حافظنا عليه بانتظام.

4.    الحد من الأمور الضارة

حرمت كثير من الأديان الخمر والتدخين والمهدئات وغيرها من الأمور، ولم يمكن التحريم عبثاً، فكل هذه الأشياء يرفضها الطب تماماً، وتُعد من عوامل ارتفاع الكوليسترول، وممن مُسببات ضغط الدم المرتفع، السمنة، السكر، والعديد من الأمراض الأخرى التي قد تقود الشخص للموت.

5.    أدوية

مع كل الأمور السابقة قد يظل الشخص يلاحظ أعراض ارتفاع ضغط الدم، وعندها قد يكون بدأ في المرحلة المرضية منه. ويبدأ التدخل بالأدوية. وللأدوية مقدرة على الحد من ارتفاع ضغط الدم، وبالتالي لن يُعاني الشخص من أعراض ارتفاع ضغط الدم.

لكن يجب التنويه أن غياب أعراض ارتفاع ضغط الدم لا يعني غياب ارتفاع ضغط الدم، بل يعني أن على الشخص الاستمرار في الدواء، للمحافظة على انتظام ضغطه. أي قطع للدواء سيُعيد ضغط الدم مرةً أخرى للقمة.

بعض أدوية ضغط الدم قد تسبب ظهور أعراض، هذه الأعراض ليست أعراض ارتفاع ضغط الدم، لكنها مشاكل جانبية طفيفة للأدوية. مع الوقت سيعتاد الشخص على هذه الأعراض ويتعامل معها.

أما الأدوية فتشمل مدرات البول بأنواعها المتعددة واختلاف أسمائها التجارية. وهناك حاصرات بيتا وموانع ألفا. وحاصرات الكالسيوم، ومثبطات الأدرينالين، وموسعات الشرايين، وغيره من الأدوية.

كل دواء منهم له طريقته الخاصة في التفاعل مع الجسم، لهذا إن لاحظت أن جسدك لا يستجيب لدواءٍ معين فإن أفضل حلٍّ هو التوجه للطبيب ليصف لك بديلاً عنه. طبيبك هو الوحيد المخوّل بوصف علاج مناسب لك. والطبيب هو الوحيد المخول بإخبارك ما إن كانت بعض الأدوية الأخرى تتعارض مع دواء الضغط أم لا.

لهذا إن عانيت من مشاكل أخرى فقم بإخبار طبيبك أنك تُعاني من مشاكل ارتفاع ضغط الدم.

6.    حمية

خفض الوزن، إزالة الكرش، والمحافظة على النشاط البدني والوزن في حالته الطبيعية من أهم العوامل التي تساعد على إبقاء الجسم بعيداً عن ضغط الدم.

إلى جانب أن بعض الأطعمة الغنية بالدهون تسبب ارتفاعاً في ضغط الدم. لهذا ممارسة الحمية بشكل دائم وصحي وتناول الغذاء المتوازن هي أفضل طرق المحافظة على ضغط الدم في حالته الطبيعية.

7.    الحد من تناول الملح

فعلياً متوسط ما يتم تناوله يومياً هو 9-12 جرام، بينما معدل ما يحتاجه الإنسان الطبيعي يومياً لا يتجاوز 5 جرام. إذاً فغالبية الناس تتناول طيلة حياتها ملحاً أكثر مما يحتاجه الجسم، ولهذا يعاني الكثيرون من أعراض ارتفاع ضغط الدم الدائم والعرضي.

8.    الغذاء الصحي

البعض قد لا يحتاج إلى حمية لإنقاص الوزن، لكنه يحتاج إلى تغيير نمط حياته وطريقة طهيه. ومن أهم الخطوات التي يمكن الالتزام بها في خطة الغذاء الصحي هي:

• تناول المزيد من الفاكهة والخضروات.
• تقليل الدهون عبر تغيير نوعية زيت الطهي واستخدام زيت الزيتون، والحد من استخدام الزبد والسمن النباتي والحيواني والاستعاضة بزيت الزيتون.
• الحد من الأطعمة المقلية والاتجاه للأطعمة المشوية.
• الحد من السكر والملح، ويمكن الاستغناء عنهم بشكل نهائي في بعض الأحيان.
• تناول الحبوب الكاملة بشكلها الطبيعي مع الحليب أو عن طريق استخدام الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة.
• تضمين المكسرات بين الوجبات.
• تناول البقوليات.
• الاعتماد على السمك وصدور الدجاج بدلاً من اللحوم الحمراء.
• استخدام الألبان قليلة الدسم.
• استخدام المكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب إن كان هناك حاجة لذلك. فبعض المكملات الغذائية مثل الأوميجا 3 أو غيرها من المكملات الغذائية لها أثر واضح في إزالة أعراض ارتفاع ضغط الدم، وتنظيم الضغط والحفاظ على سلامة القلب والدماغ والصحة بشكل عام.

الخلاصة

قد تكون أعراض ارتفاع ضغط الدم واضحة، وقد تغيب. غيابها لا يعني غياب ضغط الدم، لكن يعني أننا علينا تغير نمط حياتنا لتجنب ارتفاعه الخطر، وتجنّب مضاعفاته. شارك المنشور لحماية أصدقائك وأحبائك من ارتفاع ضغط الدم، ولا تنس ترك تعليق لنا في الأسفل عن تجربتك مع هذا المرض.